تحولات ممارسات العلاقات العامة في عصر الذكاء الاصطناعي: دراسة استشرافية لاتجاهات الممارسين في دولة الإمارات

برز الذكاء الاصطناعي مؤخرا كأداة مؤثرة في العديد من التخصصات العلمية، وأسهم بشكل ملحوظ في إعادة تشكيل مجال العلاقات العامة من خلال طرح تحديات جديدة، وتعزيز كفاءة التواصل مع أصحاب المصلحة. سعت هذه الدراسة إلى استكشاف تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستقبل مهنة العلاقات العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال دراسة تصورات واتجاهات الممارسين والخبراء في هذا المجال. اعتمدت هذه الدراسة على النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا   كإطار نظري لدراسة وتفسير هذه الظاهرة. اعتمدت الدراسة على منهج المسح بشقيه الكمي والكيفي وأداتي الاستبيان والمقابلة المتعمقة، حيث تم جمع البيانات من خلال استبيان موجه إلى 160 ممارسا وخبيرا في العلاقات العامة، بالإضافة إلى مقابلات متعمقة مع خبيرا في العلاقات العامة.
 أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية المؤسسات والممارسين في دولة الإمارات يبدون اهتماما متزايدا بتبني واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات إنتاج المحتوى، وتحليل البيانات، وإدارة الأزمات. كما كشفت النتائج عن إدراك متزايد لأهمية التكامل بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والعنصر البشري، كما أسفرت النتائج عن وجود مخاوف مهنية وأخلاقية تتعلق بالخصوصية وفقدان الطابع الإنساني. وأوصت الدراسة بوضع أطر تنظيمية واضحة، وتقديم برامج تدريب متخصصة، لضمان الاستخدام المسؤول والفعّال للذكاء الاصطناعي في مجال العلاقات العامة.