رؤية الخبراء والقيادات الصحفية لأساليب توظيف المنصات الإخبارية لتقنية البث المباشر وتأثيراتها المهنية والاقتصادية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس الصحافة بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، مصر

المستخلص

سعت هذه الدراسة إلي رصد وتحليل رؤي الخبراء والقيادات الصحفية لأساليب توظيف المنصات الإخبارية لتقنية البث المباشر وتأثيراتها المهنية والاقتصادية. واعتمدت في إطارها النظري على نموذج العمل التجاري، ومدخل الممارسة المهنية، باعتبارهما الأنسب لموضوع الدراسة، والأجدر لتفسير النتائج في ضوئهما. كما استخدمت الدراسة أداة الاستبيان بالتطبيق على عينة قوامها (96) من مساعدي رئيس التحرير ونوابه ومديري ومستشاري التحرير، ورؤساء الأقسام ونوابهم في ستة مواقع إلكترونية هي: "اليوم السابع، مصراوي، الدستور، القاهرة 24، المصري اليوم، الوطن". ووظفت الدراسة أداة المقابلة المتعمقة في إجراء مقابلات مع رؤساء تحرير بعض هذه المنصات، وخبراء الصحافة والإعلام الرقمي، وأساتذة أكاديميون معنيون بدراسات أخلاقيات الممارسة المهنية وإدارة واقتصاديات الصحافة الرقمية، بغرض الاستفادة من رؤاهم في تفسير نتائج التحليل الإحصائي، وبناء نموذج أعمال للمواقع الإلكترونية.
وخلصت الدراسة إلي أن المنصات الإخبارية المدروسة قد اختلفت فيما بينها من حيث مدي توظيفها للبث المباشر في تغطية الأحداث والقضايا، وكذلك في أنماط التوظيف التي غلب عليها الطابع الترفيهي، بشكل انعكس بالسلب علي طبيعة القصص والموضوعات، حيث رأت الأغلبية من القيادات المدروسة أن هذه الموضوعات- بحكم خبراتهم وتواجدهم داخل غرف الاخبار- هي بالترتيب: لقاءات حية مع أشخاص ارتبطوا بـ"التريند" على منصات التواصل الاجتماعي حسب ما ذكرته النسبة الأكبر منهم (72.9%)، ثم البث الحي لوقائع دفن المشاهير من الفنانين والسياسيين والرياضيين وغيرهم بحسب ما ذكرته نسبة (56.3%)، بالإضافة إلي رصد حي لجريمة بعينها مع التسجيل مع أهالي الضحية أو المجني عليه بحسب ما أوضحته نسبة (42.7%)، في مقابل تراجع الموضوعات الخدمية التي برزت بنسبة (31.3%) وتركز علي شرح خطوات الحصول على خدمة ما، وكذلك الفيتشرات المصورة للتعريف بأماكن تاريخية وشخصيات بعينها التي احتلت مرتبة متأخرة بنسبة (26%). وهو ما يتسق  مع ما أبداه الخبراء-خلال نتائج المقابلات-الذين أشاروا إلى أن محتوي البث المباشر في أغلبه "سطحي" لا يلبي احتياجات الجمهور واهتماماته، ولا يستهدف سوي الإثارة وتحقيق أكبر عدد من المشاهدات. وما يدلل على ذلك من واقع نتائج التحليل الإحصائي تصدر "الإثارة" منظومة القيم البارزة في فيديوهات البث المباشر، حيث جاءت في المرتبة الأولي بنسبة (57.3%)، في مقابل تراجع قيمة أهمية الحدث للجمهور التي جاءت في المرتبة الرابعة بنسبة (38.5%).
قدمت الدراسة ضمن مخرجاتها التنفيذية نموذج أعمال مقترح يمكن تطبيقه من قبل المواقع الإلكترونية المصرية   على نحو يساعدها في المواءمة بين الالتزام بمعايير الممارسة المهنية وتنمية إيراداتها الاقتصادية بما يكفل لها الاستمرارية والبقاء.

الكلمات الرئيسية