اتجاهات الشباب نحو دور مواقع التواصل الاجتماعى فى دعم ثقافة الحوار

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلفون

1 مدرس بقسم الصحافة، المعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق

2 مدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون، المعهد الدولي العالي للإعلام بالشروق

المستخلص

 
مشکلة الدراسة:
إن ثقافة الحوار تستمد أهميتها من کونها تعزز القيم الثقافية الخاصة بالتواصل بين الأفراد ، وفي الفضاء المعلوماتي الجديد أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي هي الوسيط الرئيسى في التواصل بين أفراد الجمهور وخاصة من الشباب حيث أنها تمثل ساحة مفتوحة للحوار في جميع الاتجاهات وبين مختلف الثقافات مع وجود حرية کبيرة تدعمها عدم وجود رقابة على الرؤى والأفکار المطروحة على مواقع التواصل .فضلا عن أن الشباب يمثل الجمهور العريض الذي يعتمد على مواقع التواصل في حواره مع الأخر ،ويشارک طيلة الوقت في الحوارات الدائرة وبطرق مختلفة ما بين عرض وجهة نظره أو تقديمه لمعلومات أو مشارکته لأطراف الحديث ،بالاضافة إلى مشارکته في إبداء رأيه تجاه القضايا المختلفة، وفى إطار ذلک يختار من يدير معه الحوار ، فى عالم افتراضى يضم عدد من الأفراد منهم من سبق له معرفتهم وأخرون لايعرفهم ، وما بين اقتناعه بالفکرة المطروحة أو رفضه لها ، سمة تساؤل يطرح نفسه هل تمکنت مواقع التواصل الإجتماعى مع کل المميزات التى توفرها کمنصة شکلت متنفسا لحرية الرأى والتعبير بشتى السبل مع مختلف الأفراد وتنوع واختلاف رؤاهم وأفکارهم وبيئاتهم وتوجهاتهم من دعم ثقافة الحوار التى تبنى على الحوار السليم القائم على احترام الأخر المختلف، لذا تبلورت مشکلة الدراسة في التساؤل التالى، ما اتجاهات الشباب نحو دور مواقع التواصل الاجتماعى فى دعم ثقافة الحوار.
 
نتائج الدراسة ومناقشتها:
- ارتفاع نسبة استخدام الشباب عينة الدراسة من الجنسين لمواقع التواصل الإجتماعى وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع دراسة صالح صالح عبدالعليم (2011) والتى أشارت إلى حصول مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع الدردشة على نسبة کبيرة من اهتمام الشباب ،وکذلک المواقع الرياضية ومواقع الأغانى.
- أن ما يقرب من نصف عينة الشباب فى هذه الدراسة يستخدمون مواقع التواصل بمعدل يزيد عن أکثر من ست ساعات يوميا،بينما يستخدمها ما يفوق ثلث العينة بمعدل من ( ثلاث ساعات إلى خمس ساعات) ،وهو ما يشير إلى ارتفاع معدل استخدام عينة الدراسة لمواقع التواصل الإجتماعى.
- تعددت وتنوعت طرق مشارکة الشباب فى الحوار على مواقع التواصل حيث جاء فى مقدمتها التعليق على القضايا والموضوعات المطروحة ،بينما أعرب ما يزيد عن نصف الشباب اهتمامه بالمشارکة من خلال تأييد الأراء التى تؤيد وجهة نظره.
- کما أوضحت الدراسة الحالية أن الشباب من الذکور يشارکون فى مناقشة القضايا والموضوعات المطروحة على مواقع التواصل الاجتماعى بهدف التعبير عن وجهة نظرهم تجاه هذه القضايا وبفارق واضح عن الإناث ،بينما الإناث عينة الدراسة يشارکون فى مناقشة القضايا والموضوعات المطروحة على مواقع التواصل الاجتماعى بهدف الحصول على معلومات حول الموضوع المطروح .
- کما أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى أن القضايا السياسية على رأس القضايا التى ترتبط بشکل کبير يتدنى مستوى الحوار الدائر بشأنها،يليها فى المرکز الثانى القضايا الفنية.
- أشارت الدراسة إلى أن أبرز القضايا التى شغلت الشباب عينة الدراسة بالحوار على مواقع التواصل قضية التعديلات الدستورية ، بينما يأتى فى المرکز الثانى للقضايا محل اهتمام الشباب قضية اغتيال الصحفى السعودى جمال خاشقجى.

الكلمات الرئيسية