الضغوط الاقتصادية وانعكاسها على وظائف إدارة المؤسسات الصحفية المصرية (دراسة ميدانية على القائم بالاتصال)

في ظل الضغوط الاقتصادية، سعت الدراسة إلى رصد انعكاسات تلك الضغوط على وظائف الإدارة الأساسية داخل المؤسسة الصحفية المصرية وأنواع ومصادر تلك الضغوط ومدى تأثيرها على أداء العامليين بالمؤسسة، للخروج بتوصيات تساهم في تبني استراتيجيات جديدة ومرنة تتيح لها مواجهة تلك الأزمات بفعالية، واعتمدت الدراسة في إطارها النظري على نظرية الدعم التنظيمي ومدخل تحليل النظم، بتطبيق استمارة استبيان على عينة إدارة المؤسسات الصحفية المصرية (القومية مثل مؤسسة الأهرام، والخاصة مثل الوطن والقاهرة 24 والشروق)، والتعرف على أنواع ومصادر الضغوط الاقتصادية وانعكاسها على الوظائف الإدارية (التخطيط، التنظيم، القيادة واتخاذ القرار، الرقابة والتقييم) على الأداء المهني، والتعرف على كيفية الحد من الآثار السلبية للضغوطات الاقتصادية من خلال الخروج بمقترحات لمعالجة تلك الضغوط الاقتصادية على إدارة المؤسسات الصحفية.
واتفقت نتائج الدراسة فيما يخص أن الضغوط الاقتصادية تمثل تحديًا كبيرًا للعاملين في المؤسسات الصحفية المصرية، حيث تبرز ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة كأكبر المشكلات، وأظهرت الدراسة أن العوامل الداخلية، مثل العلاقات بين العاملين، لها التأثير الأكبر على إدارة المؤسسات الصحفية، وهو ما يتفق مع نظرية الدعم التنظيمي، حيث لكي تضمن المؤسسة بقاءها ونجاحها عليها أن توجد شكل من أشكال التبادل الإيجابي بين الفرد (الصحفي) والمؤسسة التي يعمل بها، فكلما زادت اهتمام المؤسسات الصحفية بمساهمات ومجهودات العاملين بها، كلما بذل العاملون جهدًا أكبر لمساعدة المؤسسة على تحقيق أهدافها وينعكس على الفرد بالشعور بالرفاهية النفسية في مواجهة الضغوط الاقتصادية، وهو ما تفتقده المؤسسات الصحفية المصرية.