آليات تعامل الصحف المصرية مع ظاهرة اضطراب المعلومات والمحتوى الموجه في إطار التزامها بالشفافية والمصداقية المهنية: دراسة ميدانية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الصحافة، کلية الإعلام,، جامعة بني سويف

المستخلص

    استهدفت الدراسة التعرف على الآليات والاستراتيجيات (الذاتية والخارجية) التي يمکن أن تنتهجها الصحف وصحافيوها للتعامل مع هذه ظاهرة اضطراب المعلومات والمحتوى الموجه التي تقوض العمل الصحفي وتطعن في مصداقيتها أمام الجمهور، في إطار التزامها بالشفافية المهنية، وذلک من وجهة نظر عينة من القائمين بالاتصال في الصحف المصرية. وکذلک الوقوف على تأثير ظاهرة المحتوى الموجه واضطراب المعلومات على تحقيق الشفافية المهنية في الصحافة وموثوقيتها لدى الجمهور، وأهم الضغوط التي يمکن أن تُغذي "اضطراب المعلومات" وتُشکل ضغطًا کبيرًا على الصحافة في هذا الإطار، وتعمل على انتشار الأخبار الکاذبة والتضليل.
    واعتمدت هذه الدراسة الوصفية على منهج المسح بالعينة في إطاره الکمي، للإجابة على تساؤلات الدراسة واختبار فروضها؛ وطبقت الدراسة على عينة مکونة من 212 مبحوثًا؛ وانطلقت في إطارها النظري على "نموذج آليات الجمهور في التحقق من الأخبار" و"نظرية الحداثة السائلة".
    وخَلُصَت الدراسة إلى مجموعة من النتائج العامة أهمها: أن نسبة کبيرة من الصحفيين لا يثقون في مصادر شبکات التواصل الاجتماعي وَيَشُکُّونَ في الأخبار التي يجدونها متداولة فيها، لذا فهم يحاولون التحقق من مصادر أخرى، وأن هناک بعض العناصر التي يمکن أن تدعم الثقة في مثل هذه الأخبار المتداولة؛ مثل عرض الوثائق والمستندات وذکر البيانات والإحصاءات، وذکر مصادر الأخبار، ووضع أکثر من رابط للخبر، وعرض وجهات النظر المختلفة بنفس المستوى والتوازن في العرض. کما بينت النتائج تعرض الصحفيين لبعض أشکال اضطراب المعلومات والأخبار الزائفة؛ وأن هناک بعض الأساليب(الذاتية والخارجية)، مثل: الاعتماد على خبراته ومعلوماته في الحکم على مدى صحة الخبر، أو الاعتماد على الحس الصحفي لمعرفة الخبر الصحيح من الزائف، وضرورة توافر أدلة وبراهين تؤکد صحة الخبر ولا يکفي شعور الفرد وخبراته للحکم على صحة الخبر وتمييز الأماکن، الاحتياج إلى البحث في وسائل الإعلام المختلفة للتأکد من صحة الأخبار والمعلومات، البحث في عدة مصادر معًا ولا يُکتفي بمصدر واحد، البحث في مواقع إخبارية يثق بها، الاحتياج إلى البحث في مواقع الإنترنت ومحرکات البحث (مثل جوجل)؛ کما أن هناک نسبة مقبولة من الصحفيين تستخدم تقنية کشف الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة. کذلک فإنه ثبت أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تصاعد العداء المعلن للصحافة والصحفيين، والطعن في مصداقية الصحافة والصحفيين، وتصاعد الکراهية ضد الصحافة والصحفيين، والتشکيک فيما تنشره الصحافة والصحفيين، وأخيراً قد تؤدي إلى اتهام الصحافة بترويج الأخبار الکاذبة.

الكلمات الرئيسية