نحو نموذج مقترح للارتقاء بالکفاءة الاتصالية والتسويقية لرأس المال الاجتماعي

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس العلاقات العامة والإعلان بکلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال بجامعة مصر للعلوم والتکنولوجيا

المستخلص

   تنتمي الدراسة الحالية إلى دراسات تحليل المستوى الثاني؛ التي تحاول رصد وتحليل نتائج التراث النظري؛ بما يحويه من دراسات وأبحاث مرتبطة بکل من:(مؤشرات، أنماط، أهداف، إستراتيجيات، جوانب تطبيق) رأس المال الاجتماعي بالشرکات والمؤسسات المختلفة؛ علي اختلاف نطاق ومجال عملها، ونمط ملکيتها، وتباين جمهورها.
وذلک بهدف استنباط نموذج علمي محکم نظريًا ومنهجيًا؛ يکفل کفاءة الوظائف الاتصالية والتسويقية للمنظمات التي يمکنها تبني هذا النموذج في إطار تخطيطها الإستراتيجي لبرامجها وحملاتها التجارية والاجتماعية، وفي إدارة علاقاتها بجماعات المصالح، أو في تحقيق أهدافها الإنسانية والخيرية المتسقة مع إستراتيجيات التنمية المجتمعية المستدامة .
وقدمت الدراسة  نموذجًا يرتکز علي محددات رأس المال الهيکلي؛ باعتبارها مدخلات البناء التنظيمي التي تضبط مناخ العمل بالشرکات والمؤسسات؛ بما يتضمنه من لوائح وتشريعات ونظم إدارية ترسم أنماط العلاقات الاتصالية والتفاعلية للمنظمة مع جماهيرها الداخلية والخارجية؛ وذلک شريطة التزام المنظمة بمؤشرات الثقة، والوفاء بمسئولياتها، وغرس مفاهيم التعاون والتنسيق والعمل الجماعي بين العاملين.
  هذه المؤشرات تمثل الضمانة الرئيسية لجودة مخرجات المنظمة الناتجة من معالجة عملياتها التفاعلية مع الجمهور، لذا تبدو العلاقة ارتباطية بين کل من (کفاءة مدخلات المنظمة، سلامة واستقرار بيئة العلاقات التفاعلية، هيمنة مؤشرات الثقة والالتزام علي هذه العمليات) من جانب، وبين کفاءة المخرجات التي تمثل نقاط قوة ومزايا تنافسية من جانب آخر.
وتأتي بالنهاية أهداف المنظمة التي تتسم بکونها غايات إستراتيجية؛ کنتاج لتراکم رأس المال الفکري- ليس للمنظمة فقط- بل لبيئاتها الخارجية أيضًا التي تعمل فيها؛ حيث تعد هذه البيئة بمثابة بناء اجتماعي کامل؛ تحکمه العديد من المتغيرات السياسية، والاقتصادية، والثقافية.
وقدمت الدراسة توصياتها بضرورة التخطيط الإستراتيجي لحملات ومبادرات المسئولية الاجتماعية؛ بما يتسق مع الأهداف الاتصالية والتسويقية لرأس المال الاجتماعي، فضلًا عن إدراج مؤشرات رأس المال الاجتماعي بالرؤية الاتصالية للشرکة وثقافتها التنظيمية، واستنباط قيم ومبادئ إدارات الموارد البشرية من هذه المؤشرات... إلي جانب غيرها من التوصيات.

الكلمات الرئيسية