إدراک الصحفيين للمخاطر الرقمية وإستراتيجيات تطبيقهم للأمن الرقمي في عملهم المهني

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس بقسم الصحافة، کلية الإعلام، جامعة الأهرام الکندية

المستخلص

تتلخص مشکلة الدراسة في معرفة مستوى استخدام المبحوثين للأجهزة والتطبيقات الرقمية المختلفة، ورؤيتهم لطبيعة المشکلات التي تتعلق بالأمن الرقمي، ومعرفة نماذجهم الذهنية للمخاطر والتهديدات الرقمية المحتملة، وتأثيرها على الإستراتيجيات والتدابير التي ينتهجونها من أجل تعزيز أمنهم الرقمي، بالإضافة إلى التعرف على دور مؤسساتهم الصحفية في دعم الأمن الرقمي وتدريبهم على إدارة السلوک التکنولوجي، بما يحقق لهم الأمن أثناء ممارسة مهنتهم عبر الوسائط التکنولوجية والإنترنت.

أهم نتائج الدراسة:
1- فرضت التطورات التکنولوجية على الصحفيين مهارات عديدة، تحتم عليهم العمل عبر المنافذ الرقمية بأساليب تکنولوجية، سواء في جمع المعلومات والتحقق منها؛ أو التواصل مع المصادر والزملاء والمؤسسة الصحفية؛ أو طرق التخزين الإلکتروني، مما يجعل مجال الأمن الرقمي أحد المجالات الهامة في الممارسات الصحفية القائمة على التکنولوجيا والإنترنت، تنبغي العناية به؛ سواء من قبل المؤسسات الصحفية، أو من قبل الصحفيين أنفسهم، من أجل تحقيق بيئة عمل آمنة.
2- لم يکن غالبية الصحفيين على دراية بأدوات مثل تشفير البريد الإلکتروني والملفات، أو تشفير اتصالاتهم، ويظهر الاعتقاد في تحقيق الأمن من خلال الحفاظ على أجهزتهم خالية من الفيروسات، واستخدام کلمات مرور قوية، مما يدلل على الحاجة لتوسيع مفهوم الوعي بالتهديدات الرقمية والأمن الرقمي لديهم.
3- لدى الصحفيين مجموعة من المشکلات المتعلقة بالأمن الرقمي، والتي يشعرون أنها قد تمثل إعاقة لعملهم، تمثل أهمها في التشفير الآمن وتحقيق الأمن في الهواتف الذکية وتحقيق الأمن والخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعکس هذه النتيجة شعور القلق تجاه هذه المنصات والأجهزة الرقمية، التي أصبحت تتمتع بقدر کبير من الوصول إلى بيانات المستخدمين وملفاتهم، مما قد يشعرهم بالتهديد، وهو ما لا يستقيم مع حساسية مجال العمل الصحفي.
4- يعتقد الصحفيون أن بياناتهم معرضة للاختراق، وأن أکثر الجهات التي تمثل تهديدًا لأمنهم الرقمي هي الجهات القائمة على التطبيقات التي يقومون بتثبيتها على أجهزتهم، حيث تتطلب منحها أذونات للوصول إلى بياناتهم، وهو ما قد لا يلتفت إليه الصحفيون والأفراد عامة، حيث يغلب طابع الموافقة العمياء لهذه الأذونات، من أجل الاستمرار في تثبيت التطبيق واستخدامه، دون مراجعة سياسة الاستخدام، أو الإعدادات التي تفرضها التطبيقات بشکل تلقائي، والتي غالبًا ما تکون مرتبطة بإتاحة بيانات المستخدمين.
5- ويغلب على الصحفيين الاعتقاد بأن عملهم الصحفي يمثل حساسية کبيرة بالنسبة إليهم، قد تجعلهم عرضة لاحتمال جمع البيانات حولهم، حيث أفاد (95.6%) منهم بذلک.

الكلمات الرئيسية