تعرض المراهقين للجرائم الإلکترونية عبر وسائل الإعلام الرقمي وتأثيرها على إدراکهم للأمن الاجتماعي المصري

مشکلة الدراسة:
فى ظل التقدم التکنولوجى فى العصر الحديث ظهرت صور من الاجرائم مرتبطة بالتقنيات الحديثة، وقد تزيدت معدلات هذه الجرائم بصورة ادت الى بروز ظاهرة اجرامية جديد تعرف بالجرائم الإلکترونية، وهذه الجرائم تشکل تهديدا مباشرا لاکثر المرافق العامة والمصالح الخاصة، وتمثل عدوانا على حقوق الأفراد فيما يخص خصوصياتهم الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي أصبحت التوعية ومتابعة هذا النوع من الجرائم وسن القوانين والتشريعات اللازمة لمکافحة الجرائم الإلکترونية امرا ضروريا نظرًا لما تسببه من خسائر مادية ومعنوية کبيرة وتاثير على الأمن الاجتماعى لدى الدول والأفراد.
ونتيجة للتغيرات المتسارعة التي يعيشها العالم، نجد أن المراهق غالباً ما يکون في حالة من التشتت الواضح في الاهداف والغايات، ذلک التشتت ادى الى عدم مقدرة المراهق على ادراک ماهو صواب وما هو خطأ، ذلک لأن معطيات التقنيات الحديثة کثيرة ومجلاتها متعددة وامتدت جذورها في اعماق المجتمع فأخذت تغير في سلوک الفرد، وبالتالي فإن التصورات التي يکونها المراهق من خلال المعايشة والتجربة وان کانت عرضة للتغيير وللخطأ إلا أنها في اتجاهاتها العامة تسعى الى تحقيق الأمن الاجتماعى وتعزيزه.
ومما سبق ومن خلال الاعتقاد بالعديد أن وسائل الإعلام الرقمى اصبحت عاملاً أساسياً إما في نشر الجريمة أو في قمعها وبالتالي التاثير على الامن الاجتماعى لدى المراهقين، لذا تتمثل مشکلة الدراسة فى  التعرف على تعرض المراهقين للجرائم الإلکترونية عبر وسائل الإعلام الرقمى وتاثيرها على ادراکهم للامن الاجتماعى المصرى.
النتائج العامة للدراسة:
- أشارت النتائج الى ان الجرائم الإلکترونية التى يتعرض لها المراهقين" الرسائل الضارة"، يليها" سرقة بعض الملفات من حاسوبک"، ثم " قرصنة البرامج"، يليها" إرسال رسائل إباحية"، وأخيرا " الفيروسات".
- جاءت أکثر أنواع الجرائم الإلکترونية الأکثر انتشاراً عبر وسائل الإعلام الرقمي من وجهة نظر المراهقين، " الهجوم المتعلق بطلب فدية أو أموال من الأخرين عبر الانترنت"،ثم" انتحال وسرقة هوية الأشخاص علي الانترنت"يليها"احتيال والنصب عبر الانترنت"، ثم" استغلال الأطفال علي الانترنت ونشر مواد اباحية متعلقة بالأطفال"، يليها" التدمير المتعمد"، ثم" المطاردة والترصد الإلکتروني"، يليها" الرسائل الضارة"، ثم"انتهاک الملکية الفکرية للغير"، يليها" التحرش الإلکتروني بالأخرين"ثم" تشويه السمعة"، وأخيراً جاء" بيع الأشياء المحرمة والممنوعة".
- رصدت نتائج الدراسة آثار الجرائم الإلکترونية  التى يمکن ان تؤثر فى المجتمع من وجهة نظر المراهقين فى " تؤدي إلى زيادة حجم الانفاق على شبکات الانترنت وحمايتها"، ثم" تساهم في إنحراف الأحداث"، يليها" تؤثر الجرائم الإلکترونية على الأمن الاقتصادي في المجتمع"، ثم" زيادة مستوي البطالة في المجتمع"، يليها" تؤدي الجرائم الإلکترونية إلى فقدان التفاعل الإجتماعي بين المواطنين"، يليها" تؤدي الجرائم الإلکترونية إلى زعزعة الاستقرار الأسري في المجتمع"، ثم" تساهم الجرائم الإلکترونية في ازدياد الجرائم الأخلاقية في المجتمع"، يليها" زيادة السلوک الاجرامي بين المراهقين"، وأخيراً جاء" تؤثر الجرائم الإلکترونية على الأمن السياسي في المجتمع".
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس العلاقة بين تأثير تعرضهم للجرائم الإلکترونية وإدراکهم للأمن الاجتماعي.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذکور ومتوسطات درجات الإناث على مقياس تأثير تعرضهم للجرائم الإلکترونية وإدراکهم للأمن الاجتماعي.
- توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين معدل استخدام المراهقين لوسائل الإعلام الرقمي و إدراکهم للأمن الاجتماعي.