موسيقى «المخدِّرات الرقْمية» التي يتم ترويجها عبر مواقع الشبکات الاجتماعية وتأثيرها في طلاب الجامعة : دراسة شبه تجريبية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس الصحافة الإلکترونية، کلية الإعلام، جامعة بني سويف

المستخلص

مشکلة الدراسة
جاء هذا البحث لدراسة أثر استماع الشباب المصري لمقاطع موسيقى المخدرات الرقمية المنتشرة على الإنترنت، والمتاحة بشکل مجاني أو مدفوع من خلال العديد من المنصات الإلکترونية؛ کالصفحات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي Facebook ,Soundcloud, Youtube، أو عبر بعض المواقع الإلکترونية، مثل موقع IDoser، موقع  Digipill.com، والتي يزود البعض منها  أحيانًا بصيغة   9D، وذلک من خلال دراسة تجريبية على عينة من الشباب المصري في مرحلة التعليم الجامعي (18-22 سنة) لرصد مصادر حصولهم على تلک المقاطع، وقياس کثافة تعرضهم لها، وطبيعة ونمط ودوافع هذا التعرض في ضوء نظرية الاستخدامات والإشباعات. کما تحاول الدراسة التعرف على تأثير استماع الشباب عينة الدراسة لمقاطع موسيقى المخدرات الرقمية في الحالة المزاجية لهم، وما تسببه من مشاعر إيجابية أو سلبية، وذلک في إطار نظرية إدارة الحالة المزاجية Mood Management Theory، ومن ثم يمکن استخدامها کمؤشر للصحة النفسية. ومن ناحية أخرى، تحاول الدراسة التعرف على اهم أنواع المنصات التي يحصل الشباب من خلالها على موسيقى المخدرات الرقمية، واستکشاف أهم سمات تلک المنصات وآلية العمل بها، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحيطة بالأفراد، والتي تمثل ضغوطًا نفسية تؤثر في حالتهم المزاجية. ووفقًا للنظرية فإن الأفراد يحاولون ترتيب بيئتهم بحيث يغلب المزاج الإيجابي بشکل جيد (شيوع المتعة) والتخفيف والتخلص من المزاج السلبي، ولکي يحقَّق ذلک يقوم الفرد بالتعرض الانتقائي للمواد التي تحقق له ذلک الهدف، کأن يستمع لهذه المقاطع الموسيقية أو يلجأ إليها کنوع من التنفيس عما قد يشعر به من مشاعر سلبية. وفي إطار ذلک يتحکم في حالة المتعة لدى الأفراد ثلاثة عوامل؛ الرغبة الذاتية وأنماط المشاهدة والتعرض للمحتوى الإعلامي، فالإنسان يرفض البرامج التي لا تناسبه ويستمر في البحث حتى يجد شيئًا يناسب رغباته.
ومن ناحية أخرى، تحاول الدراسة التعرف على أهم أنواع المنصات التي يحصل الشباب من خلالها على موسيقى المخدرات الرقمية، واستکشاف أهم ملامح وسمات تلک المنصات وآلية العمل بها.  


الخاتمة:
- کشفت نتائج الدراسة الاستطلاعية عن توافر العديد من المواقع الإلکترونية باللغة الإنجليزية التي تقدم محتوًى خاصًّا بموسيقى المخدرات الرقمية، منها على سبيل المثال موقع IDoser، موقع  Digipill.com، وغيرهما، والعديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (موقع فيسبوک، موقع ساوند کلاود، موقع يوتيوب).
- تقوم تلک المواقع والصفحات بالترويج لموسيقى المخدرات الرقمية بتقديم جرعات صغيرة مجانية لتشويق وتحفيز المستخدمين لشراء جرعات أکبر مدفوعة. ومن ثم تقوم بتقديم عروض وخصومات دائمة تنشرها عبر منصاتها المختلفة.
- تقوم تلک المواقع والصفحات بالإعلان دائمًا عن المنصات الإلکترونية التي يمکن متابعتها من خلالها؛ کصفحات الفيسبوک وتويتر وساوند کلاود وغيرها، فضلًا عن إعلانها عن الأجهزة التي تتيح الاستماع إلى محتواها، سواء أجهزة الهاتف المحمول أو الأجهزة اللوحية (الأيباد والتابلت) أو أجهزة الکمبيوتر.
- تقدم صفحات ومواقع موسيقى المخدرات الرقمية دليلًا استرشاديًّا، يوجه المستخدم کيف يمکنه تحقيق أقصى متعة باتباع تعليمات معينة؛ کالجلوس وحيدًا في غرفة مظلمة، والاستماع من خلال سماعات.
- تتعمد تلک المواقع والصفحات أن يظهر محتواها مصحوبًا بصور ورسوم لوشم وعلامات غريبة کتلک التي تنتمي إلى مجتمع الدجل والشعوذة.
- کشفت نتائج الدراسة التجريبية عن محدودية معرفة المبحوثين بالمخدرات الرقمية أو حتى تأثيرها؛ مما يعد أمرًا جيدًا، إلا أنه قد يعکس نقصًا في ثقافة المبحوثين الإلکترونية.
- کشفت نتائج التجريب عدم رغبة المبحوثين في إعادة الاستماع لتلک المقاطع السلبية، وعکست ردودهم اتجاهًا سلبيًّا نحوها.
- لم تتحسن الحالة المزاجية للمبحوثين بعد الاستماع للمقاطع، وإنما في أکثر الحالات تغيرت بشکل سلبي، حيث أبدى الکثير منهم شعوره بالملل والکآبة والصداع أحيانًا إثر سماعها.
- عدد قليل جدًّا من المبحوثين ربما لا يتعدى المبحوث الواحد عکس اتجاهًا إيجابيًّا نحو موسيقى المخدرات الرقمية. 
- أظهرت إجابات المبحوثين الذين يستمعون من قبل إلى موسيقى المخدرات الرقمية، أنهم يستمعون إليها ربما کنوع من التجريب أو التنفيس أو الهروب من الواقع أحيانًا.

الكلمات الرئيسية