اتجاهات معالجة وسائل الإعلام الدولية لثورة 30 يونيه والمرحلة الانتقالية 2013-2014

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

اخصائي إعلام خارجي، الهيئة العامة للاستعلامات

المستخلص

مشکلة الدراسة
تتبلور مشکلة الدراسة في "التعرف على اتجاهات الإعلام الدولي تجاه ثورة 30 يونيه 2013 وتداعياتها والمرحلة الانتقالية والتي انتهت بتسليم مقاليد الحکم من الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور إلى رئيس منتخب وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن ثم الوقوف على موقف الدول العربية والأجنبية تجاه الثورة وتداعياتها والمرحلة الانتقالية
أهم النتائج:
 انتهت هذه الدراسة، التي اهتمت بالتعرف على اتجاهات الإعلام الدولي تجاه ثورة 30 يونيه وتداعياتها ومرحلتها الانتقالية، إلى ما يلي:
1- اهتم الإعلام الدولي بهذه القضايا، وذلک يعکس اهتمام النظم السياسية الدولية بقضايا مصر.
2- ظل الإعلام الأمريکي والأوروبي وخاصة الإعلام البريطاني (صحيفة الجارديان) والفرنسي والأسباني في عدم دعمهم لمصر، بدايةً من قيام ثورة 30 يونيه وخارطة مستقبلها وتحقيق استحقاقاتها، خاصة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية 2014، ويرجع هذا إلى سياسة الولايات المتحدة وبريطانيا الداعمة للأخوان لتحقيق الفوضى الخلاقة التي دعت إليها کونداليزا ريس وزيرة الخارجية الأمريکية الأسبق وتطبيق مشروع "الشرق الأوسط الکبير"، بينما کان الاتجاه العام للإعلام الروسي والإيطالي مؤيد وداعم لمصر وخطواتها بعد ثورة 30 يونيه.
3-کان الإعلام العربي، خاصةً الخليجي، من أشد المؤيدين لثورة 30 يونيه وتداعياتها وانتخاب عبد الفتاح السيسي کرئيس لمصر، فقد اتسم بالمعالجة الإيجابية ذو الطابع الخبري والراصد لکافة تفاصيل قضايا الدراسة، واتضح هذا من خلال الدفاع عن ثورة 30 يونيه في المحافل الدولية والإعلامية، وربط إصلاح مصر واستقرارها  باستقرار المنطقة العربية کافة، خاصةً القضية الفلسطينية، ويأتي هذا في إطار عدم ترحيب الدول الخليجية والعربية بفوز الأخوان برئاسة مصر، لدرايتهم بمخططاتهم الخاصة بالاستيلاء على مفاصل الدولة والسلطة وتصدير هذه التجربة إلى باقي الدول العربية والخليجية، الأمر الذي کان "مرفوض" تماماً من قبل هذه الدول، بينما عارض القليل من الإعلام العربي، خاصةً الإعلام القطري، والإعلام ذات الصلة بالإخوان الدولي في الأردن والجزائر وتونس، رغبة الدولة المصرية وشعبها في الاستقرار والديمقراطية.
4- أما الإعلام الأفريقي، فاتسم الاتجاه العام بالتأرجح والتغيير، فلم تؤيد معظم الدول الأفريقية ثورة 30 يونيه، إلا أن الاتجاه تغير إلى المساندة في تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، خاصةً الإعلام السوداني، أما الإعلام الأثيوبي والنيجيري والجنوب أفريقي ظلوا على عدم التأييد طوال هذه المراحل، حيث انعکست السياسة الخارجية لهذه الدول على المعالجة الإعلامية، فکان تأثير "أزمة سد النهضة" هو العامل المتحکم في اتجاه المعالجة الإعلامية السلبية تجاه قضايا الدراسة.
5- الإعلام الأسيوي، فکان الإعلام الصيني داعماً قوياً لمصر، ويرجع هذا إلى سياسة النظم السياسية لهذا الإعلام، والذي يهتم بالمصالح الاقتصادية، في المقام الأول، بينه وبين الدول الآخرى، واتسم الإعلام الياباني والهندي بالتأرجح ما بين مؤيد ومعارض، أما الإعلام الإيراني والترکي فکانا معارضاً للثورة وتداعياتها والأحداث التي مرت بها مصر، ويرجع هذا إلى طمع السلطة الفارسية والعثمانية في السيطرة على مصر والدول العربية کافة.
6- عالج الإعلام الإسرائيلي هذه القضايا تبعاً لمصالح إسرائيل وأمنها فقط، خاصةً تأثير هذه الثورة على حرکة حماس، حيث کان الأخوان من أکثر الداعمين لهم، وکذلک دور الجيش المصري في القضاء على الإرهاب خاصة بسيناء، وتأثير انتخاب السيسي کرئيس لمصر على إلتزامه باتفاقية کامب ديفيد.
 ونستخلص مما سبق، أن وظيفة "توضيح السياسة الخارجية للدول تجاه مصر وقضاياها" هي الوظيفة التي سعى إليها الإعلام الدولي لتحقيقها، لذا فإن الإعلام الدولي ما هو إلا انعکاساً لرؤى واتجاه النظم السياسية التي ينتمي إليها، وأن مقولة "يجب أن يکون الإعلام "حيادي" في تناوله للقضايا والأحداث المثارة" غير موجودة على أرض الواقع.

الكلمات الرئيسية