معالجة الصحافة الإسرائيلية والأمريکية للتغيير في مصر: دراسة تحليلية مقارنة خلال الأعوام 2011-2012-2013

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلفون

المستخلص

المشکلة البحثية:
أثرت التغيرات السياسية التى شهدتها مصر فى الأعوام الثلاثة السابقة على المضمون الصحفى المقدم عن مصر محلياً ودولياً. ومما لا شک فيه أن ردود الأفعال الدولية اختلفت تجاه کل من التغيرات المحورية الثلاثة التى عاشتها مصر باختلاف القائم على هذا التغيير وباختلاف السياق الثقافى والاجتماعى والسياسي لهذه الدول بالإضافة الى اختلاف علاقة هذه الدول بمصر. ولعل الولايات المتحدة الأمريکية وإسرائيل أبرز دولتين اهتماما بما يحدث فى مصر، مما انعکس على الخطاب الصحفى فى هاتين الدولتين. ومن هنا تتحدد المشکلة البحثية من خلال الإجابة على تساؤل رئيسى وهو: (کيف قامت الصحافة الإسرائيلية والأمريکية بمعالجة التغيير الذى شهدته مصر في 2011 و2012 و 2013، وما الفرق بين هذه المعالجات).
أهم النتائج:
- کانت الصحيفة الإسرائيلية، کما سبق الإشارة أکثر أهتماما بنشر موضوعات تتناول التغيير في مصر خلال فترات الدراسة الثلاث مقارنة بالصحيفة الأمريکية. ويلاحظ أن کلتا الصحيفتين کانتا أکثر اهتماما بتناول التغيير في مصر عقب ثورة 25 يناير، في حين قل معدل الاهتمام بموضوعات التغيير عقب تولي محمد مرسي الرئاسة في 2012.
- سيطر الطابع الخبرى على معالجة کل من الصحيفة الإسرائيلية والأمريکية للتغيير فى مصر خلال الفترات الثلاث. ولکن تبين من النتائج تنوع الفنون الخبرية التى وظفتها الصحيفة الإسرائيلية ما بين تقارير وتحاليل إخبارية، کما وظفت کل من فن الفيتشر والبروفايل. أما الصحيفة الأمريکية فلم توظف من الفنون الخبرية سوى فن التقرير خلال فتراتالدراسة الثلاث.
- اتفقت الصحافتان الإسرائيلية والأمريکية في الترکيز علي البعد السياسي عند معالجة التغيير في مصر خلال فترات الدراسة الثلاث سواء تعلق ذلک بتناول أوضاع السياسة الداخلية أو بالسياسة الخارجية المصرية فى ظل أنظمة الحکم الجديدة. ولکن اختلفت الصحيفة الأمريکية عن الإسرائيلية في الاهتمام بالبعد الاقتصادي من خلال تقديم موضوعات تناولت مستقبل الاقتصاد المصرى وتأثره بالتغيرات التى تشهدها البلاد.
- تبين من نتائج الدراسة اختلاف اتجاه الصحيفتان الإسرائيلية والأمريکية نحو التغيير في مصر خلال فترات الدراسة الثلاث, فعلي مستوي الصحيفة الإسرائيلية يلاحظ أن الاتجاه کان معارضاً فى کل الفترات. حيث عارضت الجريدة في 2011 بشکل کبير سقوط نظام مبارک وعکست موضوعات الخوف من طبيعة الحکومة الجديدة والسياسات التى ستنتهجها مع إسرائيل.
 

الكلمات الرئيسية