المعايير المهنية والأخلاقية وعلاقتها باستخدام الجمهور المصري لمواقع التواصل الإجتماعي

مشکلة البحث:
يؤثر الجمهور على القائم بالاتصال مثلما يؤثر القائم بالاتصال على الجمهور، فالرسالة التى يقدمها تحددها إلى حد ما، توقعاته من ردود فعل الجمهور، وبالتالى يلعب الجمهور دوماً دوراً ايجابياً فى عملية الاتصال، فوسائل الإعلام يجب أن ترضى جماهيرها، ولکى يتحقق ذلک يجب معرفة الجمهور معرفة دقيقة من خلال الدراسات العلمية.
ونظرا لما تشهده المجتمعات الحديثة من ظاهرة تنامى استخدام تقنيات الاتصال الالکترونى فقد ظهر جيل جديد لم يعد يتفاعل مع الإعلام التقليدى بقدر ما يتفاعل مع الإعلام الالکترونى يسمى بالجيل الشبکى أو جيل الانترنت، وأصبحت هناک شبکات تواصل اجتماعى مثل تويتر، الفيس بوک تتسم بعناصر الفورية، والتفاعلية،  وتعدد الوسائط، والتحديث،  ومن هنا تتحدد المشکلة البحثية وتسعى الدراسة الراهنة للتعرف على مدى إدراک الجمهور المصرى للمعايير المهنية والأخلاقية وعلاقتها باستخدام الجمهور المصرى لمواقع التواصل الاجتماعى وهل يدرک حقا الفرق بين الخبر الصحيح والخبر الموجه أم أن العوامل المهنية والأخلاقية اختفت هذه الأيام من إدراک الجمهور المصري.
خلاصة نتائج الدراسة:
من خلال البحث تم الوصول إلى عدة نتائج من أهمها:
- أن معدلات التعرض لمواقع التواصل الاجتماعى مرتبطة بعدم وجود ضوابط مهنية وأخلاقية على هذه المواقع فالجمهور يبحث عن الغريب والشاذ ليشاهده.
- أن نسبة 51% من العينة يعتقدون أن مواقع التواصل الاجتماعى تعبر دائماً عن الواقع.
- أن 76% من المبحوثين لا يتحققون من مصداقية المعلومات من مصادر أخرى.
- أن مشارکة الأخبار تعتبر من أول العوامل المهنية التى يؤيدها الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى تليها الفورية والمصداقية، فالجمهور موقن بأن مواقع التواصل الاجتماعية تغنية عن الوسائل الأخرى وتعطيه السرعة والمصداقية والأخبار التى تمس حياته بشکل سهل وسريع.
- أن السخرية عامل أساسى من عوامل جذب الجمهور لهذه المواقع فالأخبار عندما تتحول للسخرية تصبح مادة إخبارية دسمة سهلة التصديق.
- أن کل مبحوث يضيف صفحات بمواقع التواصل تعبر عن رأيه واتجاهه الفکرى فالتيار الوطنى يضيف صفحات رسمية وطنية والتيار الإسلامى، والتيار الليبرالى يضيف کذلک صفحات تعبر عن رأيه، وبذلک فمعاييرهم الأخلاقية والفکرية ترتبط بالحزب والفکر المنتمين إليه، فالشخص الموجه فکرياً أو حزبياً مستعد لتحليل کل الأخبار لصالح هذا الحزب.
- کلما ارتفع مستوى التعليم تلدى الجمهور زاد مستوى تفکيرهم النقدى للأخبار المنشورة على مواقع التواصل.