مشکلة البحث:
تتمثل فى رصد وتحليل آراء واتجاهات الجمهور نحو صورة الإرهابيين بالتلفزيون والعوامل التى أدت إلى تشکيل هذه الصورة وأبعادها والعوامل المؤثرة فى تشکيلها خاصة مع تزايد تناولها للموضوعات والأحداث والمحتوى الإرهابيين بالتليفزيون. مناقشة نتائج البحث:
1- يرى المبحوثون أن صورة الإرهابى بالتليفزيون يتم تأطيرها من خلال الأساليب الإعلامية التالية:
- التحيز الإعلامى: ويحدث عندما تنحاز وسائل الإعلام لوجهة نظر معينة فى صورة الإرهابى وتطرحها على الرأى العام بوصفها وجهة نظر موضوعية محايدة .
- الکذب الإعلامى: ويحدث عندما تتعمد وسائل الإعلام نشر أخبار أو معلومات عن صورة الإرهابى وتعلم مسبقاً أنها خاطئة مستهدفة بذلک تضليل الرأى العام .
- الترويج الاعلامى: ويحدث عندما تروج وسائل الإعلام لآراء وأخبار عن صورة الإرهابى وتعلم مسبقاً أنها تعبر فقط عن وجهة نظر السلطة السياسية، وتصورها على أنها تعکس وجهة نظر الأغلبية مفترضة بذلک غباء الجمهور وعدم نضجهم السياسى.
2- أتاحت تکنولوجيا الاتصال الحديثة إمکانية مراقبة أداء وساکل الإعلام وفضح تحيزاتها بواسطة الأفراد العاديين الذين يمکنهم الآن التحقق من مدى مصدافية الأخبار والمعلومات عن صورة الإرهابى التى تبثها القنوات الفضائية بسهولة.
3- إن صورة الإرهابى اليوم سادت وهيمنت على کل القنوات الفضائية بل وعلى وسائل الاتصال الأخرى، بحيث أصبح لتلک الصورة الايجابية ببعض القنوات أثراً تراکمياً قوياً وفاعلاً، تدخل بلا استئذان فى کل مکان، متحدية المنع والمقاومة؛ فالصورة المقدمة للارهابى البطل تملک سحراً خاصاً ازداد يوماً بعد يوم وخاصةً بعد النضوج التقنى.
4- إن صورة الإرهابى فى بعض الممارسات الاعلامية لبعض القنوات التليفزيونية خلقت تأثيرات سلبية کبيرة فى خلق مفاهيم جديدة على کافة الأنشطة الثقافية والمعارف الإنسانية، وتشکيل للفکر والإحساس لدى الجماهير.
5- يرى المبحوثون أن هناک علاقة متبادلة بين بعض الممارسات التلفزيونية وصورة الإرهابى ويرون أن هذه العلاقة أصبحت تقوم بصنع الحدث والأخرى تسوقه، فهما يوفران للعمل الارهابى الديمومة والحصول على التمويل اللازم ويقومان بتلميع صورة القائمين بالفعل الارهابى مما يضمن حصول التأييد وتأمين تجنيد مقاتلين جدد إلى التنظيمات الارهابية.
)
مشاهدة على SCiNiTO