دور مواقع التَّواصل الاجتماعي في دعم وتکوين سلوک الأفراد : دِّرَاسَةِ تحليلية نقدية مُقارنة للدِّرَاسَاتُ العربية والأجنبية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس مساعد، کلية الإعلام، جامعة الأهرام الکندية

المستخلص

مواقع التَّواصل الاجتماعي أو الشبکات الاجتماعية مظهر من مظاهر الإعلام الجديد التي أصبحت مصدرًا رئيسيًا لجمع وتحليل وانتقاء المعلومات وإعادة نشرها بين المُستخدمين، حيث أصبحت العديد من الوسائل الإعلامية التقليدية تعتمد على مُستجدات هذه الوسائط وتزود منها بمعلومات دقيقة وذات مصداقية مباشرة من قلب الأحداث وعن طريق المواطن الذي أصبح المراسل للعديد من الوسائل الإعلامية، لذا لابد من عدم إغفال تأثير هذه الشبکات في المجتمع على کافة الشرائح العمرية خاصة فئة الشباب الذي يُعد شريان حياة المجتمعات وسبب تطورها وازدهارها ورقيها .
مُشکلة الدِّرَاسَةِ :
باتت من الثابت أن لمواقع التَّواصل الاجتماعي أثرًا کبيرًا في إحداث تغيير في المجتمعات العربية، وأن کانت لا تُعد العامل الوحيد أو الأساسي في عملية التغيير إلا أنها عامل مُساعد وحافر لتجميع الأفراد، ومن ثم تتشکل مجموعات وجماعات تتاح أمامهم فرصة التَّواصل بشکل يومي ولساعات عدة عبر مواقع التَّواصل الاجتماعي ، مما يتيح الفرصة لتشکيل الوعي والإدراک بمحيطهم الاجتماعي الصغير والکبير، ومن ثم يبدأ الأفراد في الدخول إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة تشکيل الاتجاهات وتکوين الآراء بناء على المتابعة الدورية واليومية للأحداث، ويصبح لدى الأفراد القدرة على القبول والرفض لأسباب تتفق مع قناعتهم .
وبناء علي ما سبق ستتناول الباحثة في هذه الدِّرَاسَةِ "إشکالية : الاحتياج الذي تُشبعه وسائل التَّواصل الافتراضية أکثر من التَّواصل الاجتماعي التقليدي، وما إذا کان هذا التَّواصل کافٍ لإشباع هذه الحاجة الإنسانية، أم أنه يصيب الإنسان بأمراض أخرى تجعله غير قادر على مواصلة التَّواصل الطبيعي والضروري مع محيطه، من ناحية وتعطيه جرعات عالية من الرضى الزائف اجتماعيًا بما يحوله إلى کائن افتراضي أکثر منه کائنًا اجتماعيًا، أم أن هذه مجرد تخوفات من الجديد وأن هذه الوسائل الافتراضية هي أدوات تيسيرية مثلها مثل الهواتف والسيارات، تدعم سلوک الإنسان وتطوره .

الكلمات الرئيسية