خطابات الکراهية الدينية الزائفة على شبکة الفيسبوک: دراسة في الاستراتيجية والبنية الإقناعية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

أستاذ مساعد، قسم الصحافة، کلية الإعلام، جامعة القاهرة

المستخلص

تهدف الدراسة إلى استکشاف خطاب صفحات مُقارنة الأديان على شبکة الفيسبوک في ضوء فرضيات نموذج الخطوات الخمس لتطوير الکراهية الجماعية Five Steps Social Identity Model of the Development of Collective Hate المعروف بمُسمى "بناء فضيلة الشر" بالتطبيق على صفحتي "أم زکريا الآثرية" وصفحة ."المسيحية ضد العقل" من خلال مسح شامل لجميع ما نشرته هذه الصفحات منذ نشأتها حتى نهاية سبتمبر 2019م. 
وقد توصلت إلى النتائج التالية:
- انخفاض الکثافة العددية لمنشورات خطاب الکراهية بهذه الصفحات، وهو ما فسرته الدراسة آنفا لکنها أکدت أن هذه المنشورات رغم محدوديتها إلا أنها جاءت شديدة الخطورة من الناحية الکيفية لما تضمنته من تلاعب وتزييف وتحريض.
- وأوضحت مراوغة هذه الصفحات وتلاعبها في بياناتها ومنصات تواصلها مع جماهيرها طوال فترة الدراسة، نظرًا لما عانته هذه الصفحات من حظر وإغلاق أکثر من مرة؛ بسبب ما تنشره من مضامين مُسيئة تحض على کراهية الآخر الديني، إلا أن أصحابها قد أبرزوا إصرارًا يستدعي المزيد من التأمل والدراسة للدوافع الکامنة وراء استمراراهم في هذه الأنشطة الإلکترونية.
- أثبتت الدراسة أن خطاب الکراهية الدينية برز کخطاب إعلامي موجه قوامه رباعية الدين والسخرية والعنف والجنس وأنه وظف منظومة من الاستمالات الإقناعية کالتبسيط والرموز والصور النمطية والتزييف والتکرار، کما حشد ترسانة من الاستمالات العاطفية الانفعالية النابعة عن استثارة النعرات والتخويف والاستفزاز والاشمئزاز في مقابل حضور ضعيف وشکلي للاستمالات العقلية.
- واستنادا لما کشفته الدراسة يمکن أن نحدد أنماط رئيسية للکراهية الدينية في خطاب صفحتي الدراسة؛ حيث جاء في مُقدمتها في صفحة "أم زکريا الآثرية" أنماط إظهار التفوق 42% ثم السخرية بمعدل24% وإلقاء اللوم بمعدل 20%، أما صفحة المسيحية ضد العقل فقد تصدرها أنماط الإزدراء والتحقير بمعدل32% والسخرية بمعدل31% ثم إظهار التفوق بمعدل 18% من مجمل أنماط الکراهية في خطاب هذه الصفحات، بينما جاءت أنماط التحريض المباشر ونزع الإنسانية والدعاء بالسوء بمعدلات محدودة في الصفحتين.

الكلمات الرئيسية