ممارسات الاتصال الفعال في إدارة أزمة جائحة کورونا وبناء الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع السعودي: دراسة مسحية لجهود وزارة الصحة السعودية

مشکلة الدراسة:
في 11مارس 2020م ومنذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها صنفت مرض فيروس کورونا 2019 (کوفيد- 19) کجائحة وأعداد المصابين والوفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس تتزايد بشکل کبير في أرجاء العالم فهو من الأمراض المعدية والخطيرة والوسيلة الوحيدة للدفاع ضد هذا الفيروس هو التوعية الصحية بأعراضه، وطرق انتقاله ومضاعفاته، وبأهمية إتباع الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية منه، والاحتياطات التي يجب إتباعها من قبل الناس للحماية من انتشار فيروس کورونا وتجنب الإصابة به، وعلى ذلک فإن التوعية الصحية بفيروس کورونا ذو أهمية کبيرة وهو العامل الأساسي في تجنب وتقليل أعداد الناس المصابين بهذا الفيروس، وعلى ضوء ذلک تتحدد مشکلة هذه الدراسة في التعرف على الدور الذي تؤديه وزارة الصحة السعودية في توعية أفراد المجتمع السعودي بجائحة  کورونا، ومدى فاعلية الوسائل والأساليب الإعلامية والاتصالية والأنماط التکنولوجية المستخدمة من قبل وزارة الصحة في التوعية بفيروس کورونا، وإلى أي مدى أسهمت رسائل وزارة الصحة الإعلامية في بناء الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع السعودي بهذا الفيروس، وتأثير الأداء الإعلامي لوزارة الصحة على مدى استفادة أفراد المجتمع السعودي من المعلومات التي قدمتها وزارة الصحة في التوعية بفيروس کورونا.
 النتائج: 
 تؤکد نتائج الدراسة على أن الممارسات الاتصالية والإعلامية لوزارة الصحة السعودية في إدارة أزمة جائحة کورونا وبناء الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع السعودي ناجحة جداً وکانت في مستوى الحدث وأدت دوراً کبيراً ومهماً في بناء الفرد السعودي وتکوينه المعرفي والوجداني والسلوکي عن فيروس کورونا بشکل کبير، وعملت الرسائل والوسائل والأساليب الإعلامية والأنماط التکنولوجية المستخدمة، على زيادة رصيد أفراد المجتمع السعودي من المعلومات والخبرات التي تنسج مواقفه وآرائه وسلوکياته الصحية حول فايروس کورونا، کما أن هذا النجاح يؤکد القدرة الهائلة لوزارة الصحة السعودية على التخطيط الفعال لإدارة هذه الأزمة وإتباع أصول التنظيم الفاعل المستند إلى الأسلوب العلمي والتي نجم عنها ممارسات اتصالية فعالة في توعية أفراد المجتمع السعودي بفيروس کورونا، فالتخطيط بداية منطقية سليمة لأي عمل إعلامي مطلوب إنجازه بمستوى عال من الکفاءة والفاعلية، فهو دعامة قوية من دعائم نجاحه.