اتجاهات الصحافة السعودية نحو أزمة الانتخابات الرئاسية المصرية 2012

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

المدرس بقسم الصحافة، کلية الإعلام، جامعة القاهرة

المستخلص

مشکلة البحث:
تتمثل مشکلة هذه الدراسة فى التضارب والتباين الذى لوحظ بين الاتجاهات الرسمية والدبلوماسية السعودية نحو أزمة الانتخابات الرئاسية المصرية وما ارتبط بها من مواقف وأحداث وتداعيات وبين الرأى العام السعودى الذى يمکن استطلاعه بشکل عام من خلال ممارسات الحياة اليومية فى أماکن العمل والتجمعات غير الرسمية فى المملکة العربية السعودية، حيث عکس الخطاب الدبلوماسى صورة مثالية للموقف الرسمى المساند للثورة المصرية والمتمثل بکونه على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية والأطراف الفاعلة فى المشهد الانتخابى المصرى، متباينا فى ذلک مع المواقف الشعبية التى أبدت تحيزاً واضحاً تجاه مرشحين بعينهم واستبعاد آخرين لأسباب مختلفة.
ولتفسير هذا الواقع الاجتماعى المتناقض مع الخطاب الرسمى کان من الضرورى الکشف عن الروافد المعرفية التى غذت هذا الاختلاف وساهمت فى تشکيل هذا الواقع الاجتماعى لاتجاهات الرأى العام تجاه أطراف أزمة الانتخابات الرئاسية المصرية والتى تتعدد ما بين وسائل إعلامية مقروءة ومرئية وإلکترونية رکزنا فيها على مقالات الرأى باعتبارها من أکثر المواد التحريرية التى تؤثر فى توجيه القراء نحو التبنى المباشر لوجهات نظر معينة تجاه الأحداث، مع تحليل اتجاهات هذه المقالات نحو الشخوص الحقيقية و الاعتبارية لأزمة الانتخابات الرئاسية وما تخللها من أحداث وأزمات عارضة ساهمت فى تشکيل ملامح هذه الاتجاهات ووضع أطر لفهمها داخل العقل الاجتماعى للرأى العام السعودى.
خلاصات ومناقشات:
1- مجموع الأفکار الداعمة بشکل کامل والداعمة بشکل مشروط لموقف الدولة المصرية فى الانتخابات الرئاسية أکبر من مجموع الأفکارغيرالداعمة، وإن کان الفارق بينهما ليس کبيراً بشکل ملحوظ إلا أنه کاف لتکوين انطباع إيجابى بشکل عام حول العناصر المکونة لمشهد الانتخابات الرئاسية، مما يتوقع معه أن يکون الرأى العام متجهاً نحو توقع الانتقال بعد الانتخابات لمرحلة أکثر أماناً واستقراراً عما قبلها وتؤدى لدفع عجلة التطور فى جميع المجالات.
2- انحصر عرض المجريات الخاصة بأزمة الانتخابات الرئاسية المصرية داخل الإطار السياسى بالدرجة الأولى وباعتباره صراعا بين قوى تتناحر لتفوز بعرش مصر ولکل منها أهدافه ومصالحه الخاصة والغاية تبرر الوسيلة لکل فصيليدفع بمرشحه لاقتناص فرصة الحکم، وتنافس الإطار الاجتماعى مع السياسى فى العرض حيث سيقت من خلاله أحدات الانتخابات وما اعترضها باعتباره تحولاً جوهرياً فى الترکيبة الاجتماعية للشعب المصرى و أن الفئة التى تم إزاحة الرأس المغذى لها ستحارب من أجل البقاء ولن تستسلم وعلى الفئات الثورية التمسک بمبادئ الثورة حتى يمکنها الانتصار فى هذه المعرکة طويلة الأمد، تم استبعاد الإطار الاقتصادى من التحليل وکذلک الإطار الإسلامى وأعطيت أهمية شبه متساوية للإطارين الثقافى والتاريخى مع أفضلية نسبية للاطار الأخير فى التدليل على بعض المواقف.
3- انحصر الجدال حول هوية المرشح لرئاسة الجمهورية بين ممثلى التيار الإسلامى بجناحيه السلفى (حازم أبو إسماعيل) و الإخوانى (خيرت الشاطر) من جانب وممثلى النظام القديم من جانب آخر (عمر سليمان/ أحمد شفيق/عمرو موسى) مع ربط المخاطر والتهديدات والمؤامرات الخارجية و المصير المجهول برموز التيار الأول وذکر المحاسن والمناقب والمزايا النسبية مع التحفظ لممثلى التيار الثانى، مما يهيأ لرسم واقع اجتماعى يميل إلى تفضيل الخيار الثانى لکونه واضح المآل ومعلوم التوجه والتوجس خيفة من التيار الأول لکونه يحمل المآل الغامض والمصير المجهول للمنطقة بأسرها.

الكلمات الرئيسية