دور نقابة الصحفيين في ازمات الصحافة والإعلام

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

کاتب صحفي وخبير إعلامي

المستخلص

مشکلة الدراسة:
وتهتم مشکلة الدراسة بتقييم دور نقابة الصحفيين کمرجعية اخلاقية ومهنية مع تزايد معدلات المخالفات الصحفية وما نتج عنها من مخالفات وجرائم مهنية انعکست بالسلب على المجتمع
وقد تمثل ذلک فى:
- انحدار معظم التغطيات الصحفية إلى مستوى اقل کثيرا مما کانت عليه قبل الثورة حيث تعرضت معظم الصحف بعد الثورة الى تحديات متنوعة ادت الى تدنى مستوى مفردات الخطاب الصحفى واستخدام الفاظ وعبارات حققت تصاعد معدلات السب والقذف والتعريض مع هبوط مستوى المعالجات الصحفية التى اصيبت بعدم التزام معظم الصحف والقائمين بالاتصال فيها بالمعايير المهنية حيث نرصد تزايد ظاهرة تجهيل
المصادر الصحفية وخلط الراى بالخبر وعدم التوازن فى الاعتماد على المصادر المتنوعة فى التفطيات الصحفية والانحياز لطرف دون اخر فضلا عن الاعتماد على التغطية الخبرية وغياب الحملات الصحفية وقوالب التحريرالاستقصائية التى تتناول بتعمق الاحداث والقضايا المثارة.
- تزايد معدلات العداء العلنى من بعض القوى السياسية والفکرية ضد الصحفيين والنقابة وانعکاسات ذلک على التغطيات الصحفية والرأى العام.
- انعکاسات اصدار السلطات لقوانين وقرارات ادارية تخص الحريات والعمل الصحفى وتاثيرها على حرية الصحافة ويبيئة العمل الصحفى وموقف النقابة والصحفيين منها.
 
وقد توصل الباحث لعدة نتائج من أهمها:
 
- ان ازمة الصحافة افرزت صراعات اجتماعية وتدنى اخلاقى وتصادم وعنف وفتل.. وهى نتاج تصاعد حملات الکراهية التى تعبر عن العجز الواضح عن تفهم الادوار
الااجتماعية للصحافة - المهنة والرسالة - التى تفرض مسؤوليات عديد على الصحفى تجاه المجتمع .. ومحور اسباب ازمة الصحافة هو استمرار منهج واليات النظام الصحفى السلطوى الذى ساد قبل ثورة 25 يناير واستمر بعدها.
- بدأ العداء ضد الصحفيين بالاهانات اللفظية ثم اتخذ العداء شکل قرارات ادارية صادرة عن مجلس الشورى ثم عمليات عنف متعمد بلغ الاستهداف بالقتل وسقط متهم قتيل
وعشرات المصابين وقامت بعمليات العنف ميلشيات شبه مسلحة ومسلحة استهدفت الصحفيين اثناء تادية عملهم.
- ازمة الصحافة نشأت وتطورت نتيجة رغبة بعض القوى السياسية وبخاصة قيادات جماعة الاخوان المسلمين وتيارالاسلام السياسى فى تحويل الصحف الى اداة صراع سياسى بما يتناقض مع وظائف الصحافة الاساسية فى حماية وخدمة المجتمع والمواطنيين.
-  تفافمت ازمة الصحافة واصبحت تشکل مخاطر تهدد سلامة المجتمع وتؤثر سلبا على منظومة القيم الاساسية فيه حيث تدنت لفة الخطاب الصحفى وتزايدت حالات السب والقذف والتعريض والحض على الکراهية وتحول التلاسن اللفظى الى مواقف ثابتة من المصادر التى تعتمد عليها الصحف.
- علاج ازمة الصحافة لن ينجح الا من خلال نقابة الصحفيين.. التنظيم النقابى لهم .. ويقدم مقترح نموذج علاج الازمة حلولا عملية اعتمادا على الاليات النقابية فى اطار
تجزئة مکونات الازمة ومحاصرة عناصر التأزم فيها وتفعيل اللجان النوعية ومجلس النقابة بمساندة فاعلة من جموع الصحفيين لوقف مخاطر الازمة وعلاج ظواهرها السلبية وحشد التاييد المجتمعى لتعديل المواد الدستورية والقانونية المقيدة للحريات.
 
 

الكلمات الرئيسية