المعالجة الإخبارية لأزمة تعليق بعض المساعدات المالية الأمريکية الممنوحة لمصر في القنوات الموجهة باللغة العربية " بي بي سي العربية ، فرنسا 24 ، روسيا اليوم " : تحليل کمي و کيفي

 
مشکلة الدراسة :
يتصدى البحث إلى التعرف على المعالجة الإخبارية للقنوات الموجهة بالعربية لأزمة تعليق بعض المساعدات المالية الأمريکية الممنوحة لمصر من خلال التعرف على اتجاه المعالجة وأطر التناول الإخباري لعينة من النشرات البرامج الإخبارية، من خلال دراسة مسحية لواقع المعالجة الإعلامية لهذه الأزمات بقنوات بي بي سي العربية، و روسيا اليوم، وFrance 24 . وبذلک تسمح الدراسة بإجراء تحليلات کمية وکيفية على مستوى المحتوى الإخباري والبرامجي .
وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها:
 

برزت أطر النتائج الاقتصادية والعلاقات الدولية والضغوط الخارجية في معالجة الأزمة في القنوات الثلاث محل الدراسة حيث رکزت القنوات على الأضرار التي ستلحق بالاقتصاد نتيجة تقليص المعونة. في حين جاء الضغط على مصر بعد عزل الرئيس السابق مرسي أبرز أطر الضغوط الخارجية التي عبرت عنها قناتي روسيا اليوم والبي بي سي العربية.
تعتبر قناة فرنسا 24 هي القناة الوحيدة التي تعرضت لأطر الاهتمامات الإنسانية، حيث رکزت على الجانب الإنساني الذي انصب في صالح جماعة الإخوان المسلمين من حيث الخسائر في الأرواح وإراقة الدماء في جانب الإخوان.
بالنسبة لأطر أسباب الأزمة، فقد رکزت القنوات الثلاث بشکل کبير على أطر الأسباب، ففي حين رکزت قناة روسيا اليوم على أن السبب الرئيسي للأزمة هو الانتقام وإضعاف قدرة مصر الاقتصادية، أشارت قناة بي بي سي العربية أن وقف المساعدات جاء بسبب قمع المتظاهرين واستبعاد الإخوان من العملية السياسية بالإضافة إلى رفض الحزبين: الجمهوري والديموقراطي لما يسمونه بالانقلاب العسکري، أما  قناة فرنسا 24 فقد رکزت على سبب الاضطرابات السياسية والضغوط التي تتعرض لها حکومة أوباما.
جاءت قناة بي بي سي العربية في المرتبة الأولى من حيث ترکيزها على مظاهر الأزمة، من حيث رغبة النشطاء بالاستغناء عن المعونة نهائيًا – وهو ما اشترکت فيه معها قناة روسيا اليوم- ، بالإضافة إلى إشارتها للاتهامات التي تتعرض لها حکومة أوباما من طرفي الصراع في مصر.
تعتبر قناة فرنسا 24 هى القناة الوحيدة التي ربطت بين قرار تعليق المساعدات الأمريکية وازدياد فرص الفريق السيسي في الوصول للرئاسة کأحد مظاهر الأزمة.