صورة القائم بالاتصال فى مجال الإذاعة المسموعة والمرئية : دراسة تطبيقية على عينة من الجمهور العام والصفوة المصرية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

باحثة

المستخلص

تزايد الاهتمام خلال العقود الثلاثة الأخيرة بوسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، حتى إننا يمکننا القول إن الإعلام أصبح ظاهرة القرن الواحد والعشرين لاحتلاله موقعاً متميزاً فى تکوين الآراء وتشکيل اتجاهات وفکر وهوية الشعوب.
ولم يقتصر هذا التأثير الاعلامى على الوسائل التقليدية وإنما امتد إلى الوسائل المستحدثة والتى أحدثت طفرة هائلة فى مجال الاتصال، حيث ظهرت الوسائل التفاعلية والتى يزداد معها الدور الذى يقوم به المتلقى، وهو ما زاد أيضاً من حجم التأثيرات التى تحدثها هذه الوسائل فى الجمهور، فى الوقت الذى ازدادت فيه أعداد القنوات الإذاعية والتليفزيونية سواء الحکومية أو الخاصة، کما زادت أعداد الصحف سواء جرائد أو مجلات أيضاً الحکومية والحزبية والخاصة، ومع هذا الازدياد يظهر التنافس الشديد بين تلک الوسائل وبعضها البعض، حيث تحرص کل منها على جذب أکبر عدد ممکن من الجمهور عن طريق تقديم أفضل ما لديها من مضامين وأيضاً من خلال تحسين مستوى الأداء للقائمين بالاتصال العاملين بها، وينطبق ذلک على کافة الوسائل سواء المفتوحة أو المشفرة، الحکومية أو الخاصة، العامة أو المتخصصة.
ومما لا شک فيه أن المستفيد الأول من هذا التنافس القائم بين هذه الوسائل هو الجمهور الذى أصبح يجد التنوع فى المضامين التى يرغبها ويحتاجها وهو ما يقوى من ارتباطه بتلک الوسائل ويزيد أيضاً من خلال حجم تعرضه لها.
وتهتم هذه الدراسة تحديداً بالقائم بالاتصال فى مجالات الإذاعة والتليفزيون والصحافة المصرية والعربية. ونعنى هنا بالقائم بالاتصال الشخص الذى يقوم بعملية إعداد وتقديم  الرسالة الإعلامية للجمهور فى المؤسسات الإذاعية والتليفزيونية – المصرية والعربية – الحکومية والخاصة، أما عن القائم بالاتصال فى مجال الصحافة فتعنى الباحثة به المحرر أو الصحفى الکاتب – الذى يعمل فى المؤسسات الصحفية المصرية والعربية – الحکومية أو الخاصة – الذى يتعامل معه الجمهور من خلال کتاباته.