معالجة القضايا السياسية في شبکات التواصل الاجتماعي, واتجاه الشباب المصري نحو أحداث 30 يونيو (صفحة حرکة تمرد نموذجاً )

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلفون

1 باحث إعلامي بمرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مجلس الوزراء المصري

2 مـدرس مـساعد، قسم الصحـافة والإعــلام ، جـامعـه حـضرمـوت

المستخلص

سعت الدراسة إلي معرفة أهمية الصفحات السياسية على مواقع التواصل الاجتماعية في المساهمة في عملية التحول الديمقراطي في مصر من خلال دراسة تحليلية لمعرفة طبيعة ما تقدمه هذه الصفحات من خلال صفحة حملة تمرد وتأثيرها في الشباب نحو أحداث 30 يونيو کنموذج, حيث تم تحليل مدة ثلاثة أشهر في الفترة ما بين 1/5/2012م وحتي 30/7/2012م، وعينة من الشباب قوامها 200 مفردة مقسمة مناصفة بين الذکور والإناث. وجاءت النتائج کالتالي:
- تعتمد صفحة تمرد في عرض منشوراتها على موقع التواصل الاجتماعي على الأساليب الاقناعية العاطفية (78.3%) للحشد والمشارکة في الحملة ودعم أهدافها والتأکيد عليها، فالقائمين على الصفحة من أعضاء الحملة يرکزون على الأخبار والموضوعات التي تتعلق بالحملة أو أعضاءها بمجموع (30.8%) لمنشورات الحملة و30 يونيو، ومتابعة کافة القضايا السياسية في المجتمع المصري التي تخدم أهداف الحملة بشکل وثيق، دون التطرق لأى موضوعات أخري.
- برغم اعتماد الصفحة على الشکل السياسي إلا أنها لم تهتم بکل القضايا السياسية أو حتى مناقشتها. ولم تحاول الصفحة الدخول في مجادلة مع رواد الصفحة من المعارضين للمضمون، وأيضا لم تقم بإبداء أي تواصل مع المؤيدين للحملة وأهدافها، مما يطرح تساؤلا مهما، بما أن المجال العام يستوجب تبادل الآراء والمعلومات والتناقش حولها، فهل يمکن اعتبار ما تقوم به بعض الصفحات السياسية من عرض للمضمون الخاص بها، واتاحة المناقشة حوله بين زوار الصفحة هو مجال عام حقيقي، أم أنه صورة مزيفة وهمية للمجال العام الواجب توافره؟ فرغم اتاحة الفرصة للتعليق على مضمون الصفحة إلا أنه لم يکن هناک أي رد -من جانب القائمين عليها- على استفسارات متابعي الصفحة.
- واعتمدت الصفحة على الشکل الخطابي (65.5%) في أغلب منشوراتها والتي تجسدت في رسائل وخطابات موجهة لکل من الشعب المصري مؤيدين ومعارضين والرئيس أو السلطة وأحيانا أخري بعرض رأى أحد أعضاء الحملة في قضية سياسية أو الرد على المعارضين للحملة، ورغم ذلک استخدمت الصفحة بعض الأدلة الأخرى في عرض موضوعاتها کالصور والحقائق والأرقام الدالة على تحقيق نجاح للحملة في صفوف الشعب المصري (34.5%).
- جاءت التعليقات دليل تفاعل المشارکين في الصفحة والمعجبين بها مع المضمون المقدم بکافة الأشکال وبطرق مختلفة للتعبير، سواء بالعامية کشکل شائع الاستخدام بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو الفصحي أو لغات أخري أجنبية.
- وفى مقياس مدي الاستفادة السياسية ظهرت عبارات اکتساب القيم السياسية الايجابية کالديمقراطية , الحرية, المساواة , المواطنة , ..... الخ" و"تولد الشعور الإيجابي تجاه الدولة" في المرتبة الثانية، ثم "تقديم حلول وإبداء رأى فيما يقترح من قرارات سياسية" ثالثا أما عبارة "إبداء رأيي السياسي دون خوف أو لوم" فجاءت فى الترتيب الأخير  من جملة اتفاق المبحوثين
- وفى مقياس المشارکة السياسية کانت أکثر العبارات اتفاقا من جانب المبحوثين "شبکات التواصل الاجتماعي کانت سببًا من أسباب قيام ثورة 25 يناير" أولا ثم "شبکات التواصل الاجتماعي لها دور في الحشد لثورة 25 يناير" و "شبکات التواصل الاجتماعي دفعتني للمشارکة بثورة 25 يناير" في المرتبة الثانية، ثم "شبکات التواصل الاجتماعي أتاحت لکل المهتمين بالشأن السياسي للتعبير عن وجهة نظرهم حول" و"شبکات التواصل الاجتماعي سمحت للثورة بأن تدار إدارة لحظية تشارکية من قبل الجماهير" في المرتبة الثالثة، وأخيرا "شبکات التواصل الاجتماعي جعلتني حريص على متابعة القضايا السياسية في مصر عقب ثورة 25".

الكلمات الرئيسية