مفهوم هوية الدولة داخل الخطاب الصحفى السلفى خلال فترة إعداد دستور 2014

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس مساعد بکلية الاعلام، جامعة مصر للعلوم و التکنولوجيا

المستخلص

سعت الدراسة إلى رصد وتحليل الخطابات الصحفية السلفية و ذلک من خلال التغطية الصحفية لقضية هوية الدولة و الرؤية التى تسعى الصحف السلفية الى نقلها لقراءها و فى هذا الاطا خلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج الهامة :
فى إطار نظرية الهوية الاجتماعية ، رکز الخطاب السلفى لصحف الدراسة على أطروحة التمسک بتطبيق الشريعة الاسلامية و إظهار مميزات تطبيق الشريعة و فوائدها على المجتمع ، و أکد على أن غياب تطبيقها هو سبب التخلف و الفرقة التى تعيشها مصر فى الوقت الراهن ، و ذلک يميل الى التمييز الايجابى للتيار الاسلامى وهويته التى يتبناها و يدافع عنها و هى النقطة التى أبرزها خطاب جريدة الفتح على إعتبار أن حرب النور هو الفاعل الرئيسى الذى يحافظ على تواجد التيار الاسلامى و الهوزية الاسلامية فى ظل محاولات العلمانيون السيطرة على الدولة المصرية .
اتهام الاخوان بالاساءة الى الاسلام و التيار الاسلامى ککل ، أحد القضايا الفرعية التى أبرزتها صحف التيار السلفى ، و إن کان خطاب جريدة الرحمة تعاطف مع الاخوان بعد مذبحة المنصة و الحرس الجمهورى و فض اعتصامى رابعة العدوية و النهضة ، على عکس خطاب جريدة الفتح الذى ألقى باللوم على الاخوان و اتهمهم بالکذب و عدم الانصات للحلول التى قدمها حزب النور قبل 30 يونيو .، و اکتفى خطاب جريدة الرحمة بالدعوة الى لم الشمل و وحدة الصف الاسلامى لمواجهة الانقلاب العلمانى .
سيطرت حالة من الاستقطاب على الخطاب السلفى حول قضية هوية الدولة المصرية نحو الدولة الدينية و رفض الدولة المدنية التى وصفها بالکفر و الالحاد و أن العقائد الوضعية مثل العلمانية و الليبرالية لا فائدة منها و هو ما يسمى بالتمييز السلبى للجماعات الاخرى فى عملية المقارنة المجتمعية و التى تعد أحد عناصر تکوين الهوية لدى الجماعات و التى تشير الى تحقير الجماعات الاخرى المنافسة لإعلاء روح الانتماء الى الجماعة التى ينتمى إليها الفرد . و وصل ذلک الى الدرجة التى جعلت الخطاب الصحفى لجريدة الرحمة يطرح فکرة  کراهية العلمانيون للديمقراطية التى ينادون بتطبيقها فى کل مکان بعدما انحازت لصالح الاکثرية الدينية و خداع الرأى العام . و هو ما يعکس أيضا اختلاف مفاهيم السلفيون فى التعامل مع القضايا السياسية التى کانوا يرفضونها و يکفرونها قبل سقوط نظام مبارک .
 
 

الكلمات الرئيسية