اعتماد الشباب المصري على وسائل الإعلام التقليدية والحديثة في تکوين الصور الذهنية عن المجتمعات الغربية: دراسة ميدانية.

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس بکلية الإعلام الجامعة الحديثة

المستخلص

   کشفت هذه الدراسة عن اهتمام عينة الدراسة من الشباب المصري بأخبار وقضايا المجتمعات الغربية، وهو الأمر الذي يعد طبيعياً في ظل ما عاصره المجتمع المصري من ثورتين متعاقبتين هما ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، حيث کلاهما تعاظم ارتباطهما کأحداثاً سياسياً بوجود عناصر أجنبية محرکة للأحداث کأحد التفسيرات لوقوع هذه الثورات المتعاقبة، بغض النظر عن وجود مطالب مشروعة للشعب المصري خرج لأجل المطالبة بها من عدالة اجتماعية وحرية، فضلاً عن ظهور حرکة داعش التي تدعي أنها تنظيم إسلامي وانضمام عناصر أجنبية له، وهو الحدث الذي ظهر في اختيارات عينة الدراسة عن أبرز القضايا المرتبطة بالمجتمعات الغربية التي تحظي بأعلى معدل متابعة من قبل عينة الدراسة سواء على وسائل الإعلام التقليدية أو الجديدة.
  ويتضح من إجابات عينة الدراسة ارتفاع اعتمادها على وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في جمع هذه المعلومات عن المجتمعات الغربية، ولها تأثيراتها في تشکيل الصور الذهنية عن هذه المجتمعات، والتي في الغالب تکون أقرب للواقع من وجهة نظر عينة الدراسة.
  کما تبين ارتفاع التأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوکية لدى عينة الدراسة من الشباب المصري نتيجة الاعتماد على وسائل الإعلام الجديدة أکثر من الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية، وإن أحدث کلاهما تأثيراً على العينة، وثبت وجود تأثيرات لمتغيرات النوع والمرحلة العمرية والمستوى الاقتصادي عند حدوث هذه التأثيرات أيضاً.
  وبناءً على ما توصلت له الدراسة من نتائج تفصيلية تؤکد على قوة وسائل الإعلام الجديدة في مقابل وسائل الإعلام التقليدية، وإن کان التلفزيون الأعلى تأثيراً في وسائل الإعلام التقليدية، توصي الباحثة بعدد من الأمور کما يلي:
1-  إجراء العديد من الدراسات الميدانية للتعرف على تأثيرات وسائل الإعلام الجديدة والتقليدية ليس على جمهور الشباب المصري فقط، بل على کافة الفئات العمرية الأخرى مع دراسة صورة المجتمعات الغربية وکذلک العربية لدى هذه الفئات العمرية المختلفة.
2-  إجراء الدراسات التحليلية للتعرف على ما يبث على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية وکذلک المواقع الإلکترونية الأجنبية، للتعرف على أبرز ما تتناوله من قضايا وصور الکيانات والشخصيات التي تتناولها هذه المواقع الإلکترونية العامة والمتخصصة ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة.
3-  إجراء الدراسات التحليلية للتعرف على تعليقات المواطنين المصريين على ما يبث في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي العربية والمصرية، وکذلک المواقع الالکترونية العربية والمصرية للتعرف على اتجاهات الرأي العام المصري نحو هذه الکيانات والشخصيات الغربية.
4-  إجراء ورش عمل وندوات مع القائمين على وسائل الاتصال العربية والمصرية بهدف التوعية بنتائج البحوث العربية والمصرية التي أجريت في هذا المجال للوقوف على أبرز الإيجابيات وتدعيمها، والوقوف على أبرز السلبيات لأجل معالجتها وتعديلها لما هو أفضل وبما يخدم مصالح المجتمع المصري.

الكلمات الرئيسية