يتناول البحث الدور الذي يمکن أن يقوم به الإعلام في فترات الصراع ، ودوره في نشر مفاهيم التسامح ، ونبذ العنف أو التطرف . ويعمل البحث على اکتشاف الأساليب التي يمکن أن يستخدمها الإعلام في نشر اتجاهات وسلوکيات عنيفة متعصبة في کافة المجالات ، ويرصد ويحلل مفهوم " صحافة السلام" من خلال تحديد مفهومها وقيمها ومحدداتها المهنية ، ويقدم بالتالي إطاراً نظرياً يسمح بقياس مدى التزام وسائل الإعلام بهذه القيم والمحددات في تناولها للصراعات المختلفة ، والمقارنة بين دور الإعلام خلال هذه الفترات من حيث طبيعة الوسيلة وتوجهاتها أو نوع وفترة الصراع أو خلال فترات زمنية مختلفة.
وتحدد الدراسة استراتيجيات مواجهة الإعلام للعنف والتعصب کالتالي : - تطوير مواثيق الشرف الإعلامية بحيث تتوافق هذه المواثيق مع ما تشهده بعض مناطق العالم من تصاعد للارهاب والعنف ، وبحيث تلتزم من خلالها وسائل الإعلام والعاملين فيها بعدم الترويج لهذا الفکر الشاذ . - مراعاة اللغة الإعلامية المستخدمة في تغطية أحداث الصراعات بحيث يتم استخدام أطر وعبارات لا تحض على العنف أو الکراهية . - مراعاة ما تنقله الصورة الإعلامية المصاحبة للأخبار، واختيار الصور الملاءمة والمعبرة عن الحدث دون تضخيم أو تجزئة. - الضبط الذاتي للوسيلة الإعلامية من خلال تطوير معايير التغطية والتحرير الإعلامي الخاصة بکل وسيلة والتى يلتزم بها العاملون بالوسيلة . - التأکيد على إلتزام وسائل الإعلام بالمعايير الدينية عند تغطية الأخبار وتناول الشخصيات والفئات المختلفة في الموضوعات الإعلامية.