الإشکاليات المنهجية في الدراسات البينية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

أستاذ بکلية الإعلام، جامعة القاهرة، ووکيل الکلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث

المستخلص

يعتبر التقسيم الکلاسيکي للمعرفة إلى حقول معرفية تقليداً جامعياً عريقاً استقر منذ زمن الإغريق القدماءـ وهو تقسيم استمر إلى العصور الوسطى، وقد ترسخ هذا التقسيم الکلاسيکي  مع ظهور الجامعات الأوروبية وما شهدته المجتمعات الغربية من  تطور،کما أن هذا التقسيم استقر مع تحديد ملامح مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانيات، والتي تطورت منذ أواخر القرن التاسع عشر وواصلت تطورها أن أصبحت على الشکل الذي هي عليه الآن.
 لکن المتطلبات الديناميکية المستمرة للمجتمعات الحديثة ذات الطبيعة المعقدة، والتداخل بين التخصصات، ظهرت معه  الحاجة إلى ماهو أوسع وأعمق من التخصص، ومن هنا بدأت دراسات تبحث في موضوعات تخصصية لکن  من منظور علاقة هذه الموضوعات  بالحقول المعرفية الأخرى. هذا  التوجه في العلوم الاجتماعية والإنسانيات لم ينعکس في الدراسات الجامعية بشکل عميق إلا في سبعينيات القرن الماضي، من خلال المنهج الجديد نسبياً، الذي اصطلح على تسميته بمنهج الدراسات البينية (interdisciplinary Research)
 ونظراً لأهمية الدراسات البينية  فقد اهتمت بها  الجامعات والمؤسسات العلمية الکبرى، وقامت  مؤسسة العلوم الوطنية NSF والمعهد الوطني للصحة NIH الأمريکيتين بوضع معايير  تفصيلية لهذه الدراسات، واعتمدت عليها  برامج  الدراسات البينية في جامعات عالمية ذات سمعة متميزة في العديد من دول العالم، کما أن بعض الجامعات العربية بها برامج للدراسات البينية.

الكلمات الرئيسية