تأثير التحولات في ثقافة غرف الأخبار والبيئة التنظيمية الجديدة على أجندة البحث العلمي في حقل دراسات إدارة المؤسسات الصحفية واقتصادياتها : رؤية تحليلية نقدية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

أستاذ الصحافة المساعد بکلية الإعلام ، جامعة القاهرة

المستخلص

 
يدورموضوع هذه الدراسة حول تأثير التحولات في ثقافة غرف الأخبار والبيئة التنظيمية الجديدة على أجندة الاتجاهات العالمية الحديثة في بحوث إدارة المؤسسات الصحفية واقتصادياتها في المجتمعات المعاصرة ، في إطار المداس الأکاديمية المختلفة ، وذلک من خلال ربط هذه الاتجاهات بسياق ظهورها وانتاجها ، وطبيعة العوامل المجتمعية والسياقية المؤثرة في تطورها ، وکذلک من خلال ربطها بالسياق المجتمعي الأشمل الذي تعمل في إطاره صناعة الصحافة ، وأهم الأزمات والتحديات التي تفرضها ، وعلاقات التأثير والتأثر المتبادلة بين عناصر وظروف وتحديات هذه الصناعة وأسواقها وما يرتبط بها من إشکاليات على مستوى أنماط الملکية والإدارة والاقتصاديات ومصادر التمويل ، وتکنولوجيا الانتاج والعنصر البشري والوظائف والسياسات التحريرية والمهنية للصحف وغيرها من قضايا ، وبين ظهور هذه الاتجاهات وتطورها ، حيث يشير الواقع المحلي والعالمي ، إلى أن صناعة الصحافة تعاني من أزمة وجودية ، تهدد بقاء هذه الصناعة نفسه ، ومدى استمراريتها وقدرتها على المنافسة ، نتيجة للکثير من العوامل والضغوط والتحديات الاقتصادية والإدارية والتکنولوجية والسوقية.
 
وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها:
- انتهت نتائج ومؤشرات الدراسة إلى أن الأساليب الحديثة في تنظيم وإدارة المؤسسات الصحفية ، قد بدأت تأخذ توجها کونيا ، في المجتمعات المعاصرة المتقدمة ، ليس بفضل إدارات المؤسسات الصحفية والقائمين على شئونها فقط  وارتباطهم بالشرکات المتعددة الجنسيات وأساليب عملها ، وإنما بفضل العولمة وتداعياتها الاقتصادية والتکنولوجية.
- انتهت نتائج ومؤشرات التحليل إلى وجود اتفاق کبير بين الباحثين في أجندة القضايا المدروسة وأولويات اهتمامهم بها ، حيث يتزايد اهتمام الباحثين في إطار المدارس الأکاديمية المختلفة بقضية مستقبل صناعة الصحافة والأزمات المرتبطة بها وتداعياتها على الواقع الصحفي.
- وتبين نتائج ومؤشرات التحليل أن الباحثين في مجتمعات العالم الناهض والنامي ، يتأثرون بدرجة کبيرة بتوجهات نظرائهم في إطار المدرسة الأکاديمية الغربية ، خاصة الأمريکية منها ، وأنهم يمارسون قدرا کبيرا من القفز على الواقع وتجاوزه.
- تؤکد نتائج الدراسة ومؤشراتها ، أنه بالرغم من التطور الهائل الذي شهدته أجندة البحث العلمي الإعلامي ، في حقل إدارة المؤسسات الصحفية واقتصادياتها ، في إطار المدارس الأکاديمية المختلفة ، على مستوى القضايا والإشکاليات المطروحة على ساحة النقاش الأکاديمي ، وعلى مستوى النماذج والتصورات البديلة التي يتم اختبارها وتطبيقها .
 

الكلمات الرئيسية