اعتماد المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي کمصدر للثقافة والتوعية الأمنية : دراسة ميدانية على عينة من طلاب المدارس الثانوية بمحافظة القليوبية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس الإذاعة والتليفزيون، قسم الإعلام التربوي، کلية التربية النوعية، جامعة بنها

المستخلص

 
أهداف البحث :
 
يسعى البحث إلى التعرف على مدى اعتماد المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي کمصدر للثقافة والتوعية الأمنية والتأثيرات الناتجة عن هذا الاعتماد, وفي ضوء هذا الهدف الرئيس هناک عدة أهداف فرعية يسعى البحث للإجابة عليها وهي:
 
- الکشف عن معدل تعرض واستخدام المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي کمصدر للثقافة والتوعية الأمنية, وأنماط هذا التعرض.
 
- معرفة أهم المواقع الاجتماعية التي يميل المبحوثين إلى استخدامها.
 
- الوقوف على الأسباب والدوافع المرتبطة باعتماد هؤلاء الطلاب على تلک المواقع في الحصول على معلومات عن الثقافة والتوعية الأمنية.
 
- معرفة القضايا والأحداث الأمنية التي تحظى بالمتابعة لدى الطلاب "عينة البحث" في مواقع التواصل الاجتماعي.
 
- الکشف عن القيم الثقافية الأمنية التي اکتسبها الطلاب "عينة البحث" من مواقع التواصل الاجتماعي.
 
- التعرف على درجة اعتماد المبحوثين على مواقع التواصل الاجتماعي کمصدر للمعرفة بالثقافة والتوعية الأمنية.
 
- معرفة مدى ثقة المبحوثين في المعلومات التي يحصلون عليها من مواقع التواصل الاجتماعي إزاء الثقافة والتوعية الأمنية.
 
- إلقاء الضوء على مدى مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في رفع مستوى الثقافة والتوعية الأمنية لدى المبحوثين.

 نتائج البحث:

- أظهرت النتائج العامة للبحث زيادة معدل تعرض المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي بشکل عام لتصل النسبة بذلک إلى 97.5%, ما بين دائماً وأحياناً, حيث أوضحت النتائج زيادة نسبة الذين يتعرضون لها بشکل دائم ومنتظم, وهو مالا يتوافر لوسيلة إعلامية أخرى.
- کما عکست النتائج قدراً من الاختلاف الواضح في معدلات تعرض هؤلاء المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي, حيث ارتفعت نسب تعرضهم لتلک المواقع لمدة ساعتين فأکثر واستحوذت تلک الفئة على أکثر من نصف أفراد العينة, يليها التعرض لمدة أقل من ساعة في المرتبة الثانية ثم من ساعة إلى أقل من ساعتين في المرتبة الثالثة.
- أشارت النتائج العامة للبحث إلى أن موقع الفيس بوک جاء في مقدمة مواقع التواصل الاجتماعي التي يعتمد عليها أفراد العينة کمصدر للثقافة والتوعية الأمنية, يليه الواتس آب ثم اليوتيوب, ثم تويتر.
- أوضحت النتائج ارتفاع نسب اعتماد المبحوثين على مواقع التواصل الاجتماعي کمصدر للثقافة والتوعية بأهم القضايا والأحداث الهامة وذلک بدرجة کبيرة, حيث احتلت تلک الفئة المرتبة الأولى, يليها بدرجة متوسطة في المرتبة الثانية, الأمر الذي يزيد من ارتفاع مصداقية تلک المواقع بالنسبة لهؤلاء المبحوثين وثقتهم بها.
- جاءت أهم أسباب ودوافع تعرض المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي ممثلة في: قدرة تلک المواقع على التأثير في الأحداث, وذلک في المرتبة الأولى, تلتها السرعة في نقل الخبر وتغطية الأحداث موثقة بالصور والفيديوهات في المرتبة الثانية, ثم الثقة فيما تقدمه تلک المواقع من معلومات وأخبار في المرتبة الثالثة, ثم المساعدة في تکوين آرائهم واتجاهاتهم حول القضايا والأحداث الأمنية المثارة والمطروحة في المرتبة الرابعة, ويلي ذلک الانفراد بعرض أخبار وصور غير موجودة في وسائل الإعلام التقليدية الأخرى في المرتبة الخامسة, ثم جاءت بقية الأسباب والدوافع بنسب ودرجات أقل لدى المبحوثين.
- أشارت النتائج إلى أن أحداث تفجير وحرق الکنائس المصرية جاءت في مقدمة القضايا والأحداث الأمنية التي حظيت بالمتابعة والاهتمام من قبل المراهقين "عينة البحث" في مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على مستقبل هؤلاء المبحوثين, حيث احتلت أعلى معدلات المشاهدة والمتابعة لديهم . بينما جاءت الأوضاع الأمنية في سيناء في المرتبة الثانية من إجابات المبحوثين, ثم موضوع السرقة واختطاف وحجز الأشخاص خاصةً الأطفال في المرتبة الثالثة.
- أکدت النتائج أن قيم الولاء والانتماء الوطني جاءت في مقدمة القيم الثقافية الأمنية التي اکتسبها أفراد العينة من متابعتهم لمواقع التواصل الاجتماعي, تلتها قيم حقوق الإنسان في المرتبة الثانية, ثم قيم المواطنة في المرتبة الثالثة, ثم قيم الوسطية والاعتدال في الدين دون مغالاة أو تشدد في المرتبة الرابعة, ثم قيم احترام القانون والنظام العام للدولة في المرتبة الخامسة.
- تنوعت الأساليب التي ساهمت نشر الثقافة والتوعية الأمنية لدى المبحوثين عبر مواقع التواصل الاجتماعي, حيث أشارت النتائج إلى أن أسلوب متابعة المبحوثين للمجموعات الإخبارية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي جاء في مقدمة تلک الأساليب, کشکل من أشکال المعرفة والإطلاع على الأخبار الأمنية الهامة ومتابعة الأحداث, تلاه أسلوب عرض الصور والفيديوهات.

الكلمات الرئيسية