انعکاسات ثورة 25 يناير 2011 على بنية وأداء المؤسسات الصحفية القومية المصرية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الاعلام ، کلية آداب، جامعة سوهاج

المستخلص

 مشکلة الدراسة:
من المتعارف عليه أن أي أحداث ثورية تطرأ على المجتمع من شأنها أن تحدث تغييراً  في السياق الاجتماعي والسياسي، والثقافي والإعلامي، وعلى المؤسسات التي تعمل في إطاره. وبما أن ثورة 25 يناير لعام 2011 تعتبر حدثاً طارئاً على المجتمع المصري، فقد أحدثت تغيراً في سياقاته ونظمه، ومؤسساته، وقامت بعملية معقدة من الهدم والبناء في مناهج التفکير، والتغيير في النظم السياسية والثقافية، والقيمية، التي تعمل في أطاره، وأوجدت بيئة مفتوحة للمؤسسات والمنظمات، للتفاعل مع الجديد الثوري علي حساب القديم المحافظ. وباعتبار أن المؤسسات الصحفية القومية جزءاً أساسياً من مؤسسات هذا المجتمع، منوطة بقيادة هذا التغيير الذي أوجدته الثورة، فإنه من المفترض أن يحدث فيها تغييراً في بنيتها وأدائها الصحفي للقيام بهذا الدور.
وعلى هذا فان مشکة الدراسة تتبلور في الاجابة على التساؤل التالي: هل أحدثت ثورة 25 يناير لعام 2011 تغييرات في أساليب الممارسة، في المؤسسات الصحفية القومية المصرية، وسياساتها التحريرية، وهياکلها التنظيمية، وأدائها الصحفي ؟
خلاصة نتائج الدراسة
أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج الهامة يمکن سرد بعضها على النحو التالي:
- أن ما يقرب من نصف العاملين في مهنة الصحافة ليسوا من خريجي کليات وأقسام الإعلام، وهو الأمر الذي لابد من إعادة النظر فيه، حيث لابد من مراعاة المؤسسات الإعلامية بصورة عامة والصحفية بصورة خاصة مراعاة توظيف خريجي کليات الإعلام في المقدمة، حيث توافر الخلفية النظرية التي تؤهل للعمل الإعلامي.
- حدوث تغير إيجابي بصورة عامة نحو ملامح البيئة الاتصالية بعد الثورة، حيث تبين حدوث تغيير وتطور ملحوظ في أداء الصحف القومية شکلاً ومضموناً، والسعي الدؤوب من الصحف القومية لتطوير نفسها بعد الثورة والانفتاح على جميع أطياف المجتمع حيث وافق أکثر من ثلثي عينة الدراسة على حدوث هذا السعي نحو التغيير.
- حدث تغير إيجابي ملحوظ في طبيعة البيئة الاتصالية بعد ثورة 25 يناير 2011، وارتفاع مستوى الأداء المهني بالصحف القومية ، وهذا ما اکده تقييم عينة الدراسة لملامح البيئة الاتصالية في العمل  الصحفي بعد ثورة 25 يناير 2011، وجاءت رؤيتهم بأنه اتسم بالتقييم المرتفع.
- أن تقييم عينة الدراسة  للنظام الإداري داخل المؤسسات الصحفية کأحد مقومات الأداء الصحفي الجيد بهذه المؤسسات، قد اتسم بالتقييم المتوسط في المقدمة ، تلاه التقييم المرتفع لجودة النظام الإداري لعينة الدراسة في العمل الصحفي ، وأخيراً انخفاض التقييم الجيد للنظام الإداري.
- أن تقييم عينة الدراسة للبيئة التکنولوجية داخل المؤسسات الصحفية کأحد مقومات الأداء الصحفي الجيد بهذه المؤسسة، قد اتسم بالتقييم المرتفع في المقدمة، تلاه التقييم المتوسط لجودة البيئة التکنولوجية لعينة الدراسة في العمل الصحفي وأخيراً انخفاض التقييم الجيد للبيئة التکنولوجية.
- أوضحت الدراسة أن المؤسسات الصحفية القومية لاتهتم بمراجعة الأداء، أو التدريب حيث افاد بذلک أکثر من نصف عينة الدراسة.

الكلمات الرئيسية