فاعلية استخدام التدريس الممسرح في أنشطة الإعلام التربوي وعلاقتها بتنمية التفکير الإبداعي لدى طالبات المرحلة الإعدادية

مشکلة الدراسة:
إن الإعلام التربوي هو قلب المدرسة النابض الذي يعکس مکانة المدارس وجودتها في شتى المجالات بوسائطه المختلفة (مسموع-مقروء-مرئي) وهو وسيلة جاذبة من أهم الوسائل التي تساهم في حل بعض المشکلات التربوية والمجتمعية ؛ من خلال الربط بين الإعلام التربوي والمقررات الدراسية بالمراحل التعليمية، والکشف عن المواهب المغمورة داخل المدارس ومن هنا أصبح الإعلام التربوي واقعًا ملموسًا لدى المدارس الشاملة التي تسعى لتحقيق الريادة والمکانة في المجتمعات المتقدمة، والإعلام المدرسي بصفة خاصةً،لأنه يدفع الملل عن الطلاب وينمي مواهبهم لمواجهة المواقف وعدم الخوف من مواجهة الآخرين والشجاعة الأدبية وذلک عن طريق المشارکة الفعالة بين الطلاب بقيادة معلميهم في عمل:الصحف-المجلات-المطويات-النشرات –المعارض  .
وکل ذلک يتطلب مهارات عديدة يتسم بها الطالب ذاته والطالب المعلم(طالب التربية العملية)فالمسرح المدرسي له دور فعال في تيسير بعض الدروس وتوضيحها في أماکن غير حجرة الدرس لجذب الانتباه وتغيير حالة الطالب ومافيها من رتابة وملل ،فنحن نحتاج لمعلم مفکر متميز مبدع يستثمر کل الجهود والإمکانات المتاحة له داخل المدرسة لتوصيل المعلومة للطالب وتبسيطها مع ارتباطه الوثيق بالإعلام المدرسي کجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية بمسرحة المناهج.
ومن واقع عمل الباحثة بالإشراف علي برامج التربية العملية (التدريب الميداني) وجدت أن هناک قصورًا من قبل أخصائي الإعلام التربوي في طريقة توصيل المعلومات المعرفية الخاصة بأنشطة الإعلام التربوي.
ومن هنا جاء دورنا لنقول إن الإعلام المدرسي يحتاج منا إعداد ناشئة من طلبة العلم في مراحلهم الدراسية ليکونوا جنودًا خدامًا لأوطانهم في شتى ضروب الحياة وذلک بتعريفهم المفهوم الصحيح للإعلام  المدرسي وتحفيزهم على ذلک ليستخدموا وسائل الإعلام المتاحة في حدود إمکاناتهم متعاونين مع الآخرين و لديهم الثقة في النفس والعمل بروح الفريق الواحد لتطبيق استراتيجية التدريس الممسرح بدلاً من الطرق التقليدية  التي تکتفي بتدوين المعلومات
مما سبق عرضه يمکن صياغة مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيس:
 ما فاعلية استخدام التدريس الممسرح في أنشطة الإعلام التربوي وعلاقتها بتنمية التفکير الإبداعي لدى طالبات المرحلة الإعدادية؟
توصيات الدراسة:
في ضوء أهداف الدراسة وأهميتها وما جاءت به من نتائج توصلت الباحثة إلى مجموعة من التوصيات توجزها في النقاط الآتية:
- ضرورة استخدام التدريس الممسرح لتبسيط المفاهيم وتوصيل المعلومات بسهولة ويسر وتوفير الأدوات اللازمة للمسرح المدرسي.
- تدريب التلاميذ علي تمثيل الآدوار الارتجالية بدون تلقين للطالب مما سيقوله، وذلک بدوره يترتب عليه تنمية التفکير الإبداعي لديهم.
- تأهيل إخصائيي الإعلام التربوي في جوانب إعداد المسرحيات المنهجية من أجل توظيفها لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لأنشطة الإعلام التربوي داخل المدارس؛ وذلک للمنافسة في المهرجانات.
- إدراج مهارات المسرح التعليمي ضمن برامج إعداد المعلمين بصفة عامة والأخصائي بصفة خاصة، وذلک ضمن برامج تدريبهم أثناء الخدمة التعليمية
- إقامة العديد من اللقاءات والندوات لتعريف المعلمين بأهمية التدريس الممسرح في کشف وتنمية القدرات الإبداعية، وذلک من خلال استدعاء الخبراء والمتخصصين لکي تعم الفائدة.
- تکثيف البرامج والورش التي تساعد علي تنمية التفکير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الإعدادية.