التنمر الإلکتروني وعلاقته بإدمان مواقع التواصل الإجتماعى : دراسة ميدانية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس بکلية الإعلام ، جامعة MSA

المستخلص

تسعى هذه الدراسة إلى  التعرف  على مدى تعرض الإناث فى المجتمع المصرى لظاهرة  التنمر الإلکتروني ، وما أشکال التنمر الإلکتروني التى يتعرضن لها وما ردود أفعالهن حيالها. بالإضافة إلى ذلک تحاول هذه الدراسة الکشف عن العلاقة بين زيادة إستخدام مواقع التواصل الإجتماعى أو إدمان  هذه المواقع وزيادة التعرض للتنمر الإلکتروني. فکلما زادت عدد  ساعات الإستخدام وزاد نشر التعليقات والصوروالفيديوهات قد يزيد إحتمال التعرض للتنمر الإلکتروني من قبل الآخرين الذين يحاولون إساءة إستخدام هذه الصور أو الفيديوهات ونشرها بشکل مسئ من أجل إلحاق الأذى بالضحية.
مناقشة النتائج:
بالرغم من إنتشار ظاهرة التنمر الإلکتروني وإعتبارها مشکلة عالمية ناتجة عن إستخدام مواقع التواصل الإجتماعى ، إلا أن نتائج الدراسة تؤکد إرتفاع وعى الإناث عينة الدراسة بهذه المشکلة وخطورتها وکيفية الحذر منها.
فعلى الرغم من إنتشارها بين ( 88%) من عينة الدراسة إلا أن معظم من تعرضن لهذه المشکلة تعرضن للأشکال البسيطة منها مثل التحرش أو إنتحال الشخصية والقرصنة ، بينما النسب الأقل منهن هن من تعرضن إلى الإبتزاز المادى أو الفضيحة. کما أن نسبة من تعرضن للتنمر الإلکتروني لمرة واحدة أکبر ممن تعرضن لها مرتين أو أکثر. ويعکس ذلک  وعى النسبة الأکبر من الإناث عينة الدراسة بهذه  المشکلة حيث أنهن لا يقمن بإرسال صورهن الشخصية للآخرين حتى لا يتعرضن للإبتزاز المادى أو أنهن  يقمن بضبط الخصوصية حتى لا يقعن فريسة للتنمر مرة أخرى.
واتضح ذلک أيضاً من خلال ردود أفعالهن عند تعرضهن للتنمر الإلکترونى ، فکانت ردود أفعال النسبة الأکبر منهن أکثر إيجابية ، حيث قمن بإبلاغ تقرير للموقع أو حظر الشخص أو ضبط الخصوصية على الموقع.وکانت النسب الأکبر هن من قمن بإلغاء الحساب على الموقع نهائياً.
 وعند سؤال الإناث عن إقتراحاتهن للآخرين لتجنب الوقوع فريسة للتنمر الإلکتروني ، اتضح وعى الإناث بضرورة عدم إرسال صور للآخرين وضرورة ضبط الخصوصية . وقلت نسبة الإناث اللاتى نصحن الآخرين بعدم إستخدام مواقع التواصل الإجتماعى .مما يعکس أهمية هذه المواقع بالنسبة لعدد کبير من الإناث عينة الدراسة.
وبإختبار الفرض الرئيسى للدراسة ، لم تکن هناک علاقة بين التعرض للتنمر الإلکترونى وإدمان مواقع التواصل الإجتماعى ، وذلک بخلاف الدراسات السابقة التى ربطت بين الإدمان والتعرض. وقد يرجع ذلک إلى أهمية متغير الوعى بالمشکلة. فقد يزيد إدمان مواقع التواصل الإجتماعى من وعى الإناث بکيفية ضبط الخصوصية  وحظر ومنع  الغرباء مما يقلل من فرص التعرض للتنمر الإلکتروني.
وأخيراً، فبالرغم من تواجد ظاهرة التنمر الإلکتروني بين الإناث عينة الدراسة إلا أنه إتضح قلة خطورة هذه المشکلة بينهن، وذلک بسبب قلة خطورة أشکال التنمر التى يتعرضن لها من جهة ، بالإضافة إلى وعيهن بالمشکلة وکيف يمکن تجنب الوقوع فيها من جهة أخرى.

الكلمات الرئيسية