المحتوى الديني عبر التطبيقات الذکية : دراسة ميدانية وتحليلية

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

- أستاذة مشارکة بکلية الإعلام والعلوم الإنسانية، جامعة عجمان، الإمارات العربية المتحدة - خبير أول الإعلام بالمرکز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، القاهرة

المستخلص

مشکلة البحث:
بينما يتزايد استخدام الشباب العربي وغيرهم من مختلف الفئات العمرية للتطبيقات الرقمية التفاعلية في مجالات الحياة المختلفة، وتتزايد من جانب آخر البرمجيات والتطبيقات التفاعلية Apps المتاحة في المجال الديني، بمحتواها المتنوع ما بين القرآن الکريم، والتفسيرات، والتراجم، ما يزال هناک غموضًا حول کفاءة استخدامهم لها في مجال قراءة القرآن الکريم وتعلمه.
من جانب آخر، فإن المجال الديني تحديدًا، وبصفة خاصة فيما يتعلق بتلقي محتوى القرآن الکريم وتعلمه وفهمه وتفسيره، يتطلب أداءً متميزًا من المؤسسات الدينية الرسمية في تقديم خدمات المحتوى الديني إلى فئات الجمهور المختلفة، خاصة من جيل الشباب بما يتناسب مع توقعاتهم ومتطلباتهم من وسائل التواصل الحديثة التي يستخدمونها. مما يزيد من أهمية إخضاع استخدام التکنولوجيا الحديثة في المجال الديني، وخاصة في تقديم محتوى القرآن الکريم، وعلومه للبحث العلمي. فغياب وجود قواعد علمية إرشادية واضحة تحدد کيفية تحقيق استفادة مثلى من إمکانيات التکنولوجيا التفاعلية في تيسير عملية تعلم القرآن الکريم، وفهمه وتفسيره، يمثل إشکالية بحثية محددة يتعامل معها موضوع هذا البحث. وهو ما يبلور أهدافه وتساؤلاته على النحو التالي.
التعليق على نتائج استعراض محتوى مواقع عينة المؤسسات الدينية الرسمية محل الدراسة:
- ترکز المواقع التابعة للمؤسسات الدينية الرسمية محل الدراسة على تحقيق أهداف إعلامية وتوعوية في المجال الديني، دون أن يتضمن ذلک بوضوح تعزيز تعلم القرآن الکريم وعلومه المختلفة بين فئات الجمهور الذي تستهدفه. وظهر ذلک من خلال استعراض طبيعة التبويب المتبع في عينة المواقع، واستعراض وتصفح المحتويات المتضمنة في الأبواب نفسها.
- يمکن تحديد المکونات الرئيسية التي أظهرها التحليل في محتوى عينة المواقع محل الدراسة، في المکون الإعلامي متمثلاً في التعريف بالمؤسسات الدينية الرسمية، وأنشطتها ومتابعة أخبارها ومستجداتها، يليه المکون الخدمي متمثلا في توفير معلومات عن الأنشطة الخدمية للمؤسسات الدينية منها على سبيل المثال خدمات الحج والعمرة، التبرع والوقف وما إلى ذلک، ثم المکون التوعوي متمثلا في إتاحة الفتاوى الدينية، ونشر المقالات والدراسات الدينية، وإتاحة الخطب والدروس الدينية، وبمستوى حضور واهتمام أقل يأتي المکون التعليمي المرتبط بالقرآن الکريم وعلومه، حيث انحصر المحتوى المعروض في هذا الشأن في إتاحة معلومات بشأن مراکز تحفيظ القرآن الکريم، والإعلان عن الأنشطة والمسابقات الدينية في حفظ القرآن الکريم وتلاوته، والاعلان عن منح إعداد محفظي القرآن الکريم .
- من جانب آخر وبرغم إجماع المؤسسات الدينية الرسمية محل الدراسة على أهمية التواجد على منصات النشر التفاعلي الإليکتروني، إلا أنه من الملاحظ وجود تفاوت بين عينة المواقع في مدى الاهتمام بتوظيف خدمات تفاعلية في تقديم المحتوى الديني رقميًا عبر الإنترنت، فبينما اکتفت مواقع بتوظيف حد أدنى من آليات وملامح التفاعلية لتعزيز تجربة استخدام الجمهور للمحتوى الديني المقدم إليکترونيًا، ما تزال مواقع أخرى في نطاق التجريب والتطوير، وفي المقابل توجد مواقع عمدت إلى الاستفادة من مختلف آليات ووسائل التواصل الإليکتروني التفاعلي مع الجمهور، واشتمل ذلک على توظيف التطبيقات الذکية فضلاً عن إتاحة المحتوى عبر منصات إليکترونية مختلفة داعمة للموقع الإليکتروني مثل إنشاء حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الكلمات الرئيسية