العلاقة بين إدراک الشباب لمبادئ التربية الإعلامية والرقمية وبين سلوکهم الاتصالي على مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس الصحافة الالکترونية، کلية الاعلام ، جامعة بني سويف

المستخلص

يستمد هذا البحث أهميته من العلاقة بين التربية والإعلام، ومن المشابهة والمفارقة بين دور کل منهما في المجتمع المعاصر، ومن تطور التقنية الحديثة للاتصال ونظم المعلومات خاصة، وأن دور الإعلام لا يقل عن دور المدرسة أو دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، إن لم يکن يفوق دورهما بما يتوفر للإعلام من عناصر التشويق والتجديد والإثارة. حيث تعنى الدراسة من خلال البحث الميداني بمحاولة رصد، وتوصيف، وتحليل درجة وعى وإدراک مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوک وانستاجرام) من الشباب (الفئة العمرية18 -35 سنة) بأهم مبادئ التربية الإعلامية من حيث کيفية اختيار، ونقد وتقييم الرسائل الإعلامية التي يتعرضون لها وذلک بالتطبيق على موقع فيسبوک الإلکتروني، وتطبيق انستاجرام للأندرويد، ومحاولة التعمق في تحليل وتفسير علاقة الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي عينة الدراسة من خلال البحث الکيفي باستخدام مجموعة النقاش البؤرية. کما تعنى الدراسة باختبار فروض مدخل الاستخدامات والاشباعات، وفروض نظرية المجال العام، وتبحث في مدى وجود علاقة بين درجة وعي وإدراک الشباب لمبادئ التربية الإعلامية والرقمية وبين سلوکهم الاتصالي عبر مواقع وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.
الخاتمة
کشفت نتائج التحليل الکمي والکيفي أن النسبة الأکبر من المبحوثين يستخدمون الفيسبوک على أنه منصة اجتماعية ناجحة تساعدهم على التواصل مع الأصدقاء والتواصل مع الآخرين وإمدادهم بالأخبار ولکن هناک من يسيئون استخدام الموقع. وجاءت دوافع استخدام المبحوثين لموقع فيسبوک متنوعة، في مقدمتها رغبتهم في متابعة کافة المواقع والصفحات على موقع فيسبوک، والرغبة في التواصل مع الأصدقاء، أو مجرد التسلية فقط. وجاءت دوافع استخدام تطبيق انستاجرام أنهم يستخدمونه کساحة لنشر صورهم الخاصة بعيداً عن زحمة الفيسبوک، ومتابعة المشاهير من خلاله، وأنه يمثل لهم ساحة للتسلية.
- تنوعت المضامين التي يفضل المبحوثين (200 مبحوث) متابعتها على موقعي فيسبوک وانستاجرام، ما بين الأخبار الخفيفة (50%) من المبحوثين يفضلونها، يليها الأخبار التي تتعلق بالعمل أو الجامعة، ثم الأخبار الصادرة عن مصادر وجهات رسمية، وأخيرا الأخبار السياسية.
- عکست إجابات المبحوثين من خلال نتائج التحليل الکمي والکيفي درجة من الوعي بأهم مبادئ التربية الإعلامية، فرغم أن غالبيتهم لا يعرفون بدقة المقصود بمصطلح التربية الإعلامية (70%)، ونسبة قليلة جداً منهم حددت بوضوح ما يقصد به.
- عکست إجابات المبحوثين أن لديهم سلوکاً إتصالياً إيجابياً فنسبة کبيرة من المبحوثين يذکرون المصدر في حال نشرهم لمحتوى منقول ليس من تأليفهم (47%) منهم يذکرونها دائماً و (39%) يذکرونها أحياناً. وأغلبهم لا يقومون بعمل share مباشرة لأي محتوى لمجرد أنه مکتوب عليه برجاء إعادة النشر. 
- ورغم أن الغالبية العظمى من المبحوثين (48%) يستخدمون موقع فيسبوک من ساعة إلى أقل من 4 ساعات، وهي درجة تبين مدى حرصهم على استخدامه وأهميته بالنسبة إليهم، إلا أنه بالتعرف على درجة ارتباط المبحوثين بمواقع التواصل الاجتماعي، عکست إجاباتهم (40.5%) منهم أنه بإمکانهم الاستغناء عنها أکثر من أسبوع، فيم أوضحت نسبة (16.5%) أن بإمکانهم الاستغناء عنها مدة شهر فأکثر.
- وعند اختبار مدى وجود علاقة دالة احصائياً بين إدراک الشباب لمبادئ التربية الإعلامية والرقمية وبين سلوکهم الاتصالي على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت الباحثة بحساب قيمة معامل ارتباط بيرسون وقد أظهر اختبار الفرض وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً، حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.829عند مستوى المعنوية 0.042.
 

الكلمات الرئيسية