مواقع التواصل الاجتماعي والدعم الاجتماعي المقدم لمرضى سرطان الثدي بمصر: دراسة تحليلية مقارنة

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس الإعلام، کلية البنات للأداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس

المستخلص

سعت الدراسة إلى رصد الصفحات، أو المجموعات، أو الحسابات المهتمة بتقديم الدعم لمرضى سرطان الثدي بالتحديد على موقعيْ تويتر وفيس بوک، علاوة على تحليل محتواها من حيث: "أنواع الدعم المقدم، وأهدافه، ومصدره، والأساليب الاتصالية المستخدمة في تحقيقه، ومدى تنوُّعه بين النصوص والصور والرسوم والفيديوهات وغيرها"، وذلک بالاعتماد على نظريتى:  ثراء الوسيلة “Media Richness Theory” ، وقوة الروابط الضعيفة “ The Strength Of Weak Ties”. واعتمدت على المنهج الإمبريقي الذي يستهدف رصد وتوصيف موقف معين، أو ظاهرة معينة وتحليلها، وتصوير خصائصها، بهدف الحصول على معلومات کافية ودقيقة عنها، ولا تقف عند حد جمع البيانات، وإنما يمتد مجالها إلى تصنيف البيانات والحقائق التي يتم جمعها وتفسيرها وتحليلها واستخلاص نتائج ودلالات منها. وکانت عينة الدراسة عمدية وتکونت من صفحتين رسميتين، هما: مؤسسة بهية لسرطان الثدي، والمؤسسة المصرية لمکافحة سرطان الثدي. وقد تکونت عينة الدراسة من (168) محتوًى منشور بالصفحة الرسمية لمؤسسة بهية لسرطان الثدي يمثل نسبة (55٪) من المواد المنشورة بالصفحة من إجمالي (305) مواد تم نشرها خلال فترة التحليل، فضلًا عن تحليل محتوى (125) منشورًا بصفحة المؤسسة المصرية لمکافحة سرطان الثدي يمثل (59٪) من إجمالي (212) مادة تم نشرها خلال فترة التحليل؛ حيث قامت الباحثة بالحصر الشامل للمحتوى المرتبط بالدعم المقدم لمرضى سرطان الثدي والمتعافين منه مع استبعاد کل المواد المرتبطة بالتوعية فقط، أو المرتبطة بطلب الدعم المادي من الجمهور العام إلى المرضى "ادعم بهية"، وذلک خلال الفترة من الأول من أکتوبر عام 2018 حتى 31 ديسمبر من العام نفسه. وذلک بالاعتماد على على التحليل النصي Textual analysis للمحتوى المنشور على الصفحات محل الدراسة، کما اعتمدت الباحثة على إجراء المقابلات مع أخصائيي مواقع التواصل الاجتماعي بمؤسسة بهية لسرطان الثدي، وکالمؤسسة المصرية لمکافحة سرطان الثدي، للوقوف على أهداف إنشاء الصفحتين، ورسالتهما. وتلخصت نتائج الدراسة فى وجود نحو(79) صفحة باللغة العربية على موقع فيس بوک تهتم بمرض سرطان الثدي، وقد تنوعت هذه الصفحات بين صفحات خاصة بالتوعية، مثل: صفحات "سرطان الثدي"، و"تساؤلاتکم حول سرطان الثدي"، و"تعرف إيه عن سرطان الثدي؟"، و"هيا نتعاون ضد سرطان الثدي"، و"معلومات عن سرطان الثدي"، والقليل من الصفحات اهتم بالدعم وإن افتقرت هذه الصفحات لإشراف المتخصصين من أطباء وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، ويتفق بذلک توجُّه هذه الصفحات مع ما جاء في الدراسات الأجنبية التي خضع 8 مواقع منها من أصل (111) موقعًا على الإنترنت لإشراف المهنيين بالصحة. کما عنيت هذه الصفحات بعرض تجارب المتعافيات، وبعضها تم إنشاؤه بواسطة متعافيات، مثل: صفحة "معًا لمحاربة سرطان الثدي"، و"الحياة الجديدة. أيامي مع سرطان الثدي"، وعملت صفحات أخرى على ترويج منتجات للناجيات من سرطان الثدي، مثل: صفحة "أمونيا للناجيات من سرطان الثدي"، و"الثدي التعويضي لمرضى سرطان الثدي"؛ وهي صفحة خاصة ببيع الثدي التعويضي والإکسسوارات المرتبطة به، وتتمتع الصفحة بمتابعة عدد کبير من النساء من بغداد ومصر والسودان، فيما وجدت بعض الصفحات التابعة لبعض الأطباء لتقديم توعية بالمرض؛ فضلًا عن الدعاية لمراکزهم الطبية، مثل: عيادة الدکتور أحمد جمال لجراحات الأورام الثديية والتجميلية، وعيادة الدکتور ياسر محمد استشاري جراحات أورام الثدي، والمرکز المصري لعلاج الأورام. وقد تنوعت أعداد المعجبين بهذه الصفحات وإن اتسمت بقلة عدد المتابعين ما بين 32 معجبًا فقط کما في صفحة "تعرف إيه عن سرطان الثدي؟"، وصولًا إلى (144) ألف معجب کما في صفحة "المرکز المصري لعلاج الأورام"، کما اتضح من متابعة هذه الصفحات أنها لا تهتم بالنشر الفوري للمضامين، فقد تظل المواد المنشورة بدون تحديث لمدة شهر. کما کشفت نتائج البحث على موقع فيس بوک عن وجود صفحات تابعة لمؤسسات رسمية "منظمات مجتمع مدني غير هادفة للربح"، کما في صفحة "مؤسسة بهية"، وصفحة "المؤسسة المصرية لمکافحة سرطان الثدي"، وقد اتضح من متابعة هذه الصفحات أنها تهتم بالنشر الفوري للمضامين المتنوعة بين المضامين التوعوية للنساء عمومًا والمضامين الداعمة لمرضى السرطان والمتعافيات منه، فضلًا عن کثرة عدد متابعيها. کما أوضحت نتائج البحث وجود ما يقرب من (39) مجموعة على موقع فيس بوک منوعة بين المجموعات المفتوحة التي اهتمت بالتوعية بالمرض، مثل: "معًا من أجل مساعدة مرضى السرطان"، و"ضد سرطان الثدي"، ومجموعات مهتمة بالدعم، وإن اقتصر على الدعم المعنوي فقط، مثل: "کوني الأقوى اِنتي أقوى من سرطان الثدي" و"أنت جميلة .. معًا لمحاربة سرطان الثدي"، وإن وجد دعم معلوماتي فقد جاء من خبرة المرضى، ومن الصعب معرفة صحة المعلومات المتداولة فيها، حيث خلت المجموعات المفتوحة من وجود متخصصين من الأطباء والأخصائيين النفسيين، وجاء بعض المجموعات ليعکس تجارب شخصية للمتعافيات من المرض، مثل: "تجربتي مع السرطان.. سرطان الثدي غير حياتي"، کما ارتبط بعض المجموعات بمناطق جغرافية معينة، مثل: "جميلات التجمع جروب خاص لمحاربات وداعمات مريضات السرطان"، والتي حظيت بوجود نخبة من المتخصصين واستشاريي جراحات الأورام، وقد قدم بعضهم مبادرات تتمثل في التواصل مع استشاريي الأورام بعدد من الدول الأوربية لتشخيص الحالات المرضية لمن يرغب من أعضاء الجروب بمقابل مادي دون حاجة لسفر المريضة للخارج، واتسمت هذه المجموعات بصغر عدد الأعضاء المنتمين إليها، ما بين (8) أعضاء حتى (486) عضوًا، ولا يتسم النشر فيها بالتحديث المستمر.



([i]( https://www.facebook.com/-1719807194971870/


([ii]) Bender, J. L., Jimenez-Marroquin, M. C., & Ferris, L. E., Katz, J.,& Jadad, A. R. (2013) Online communities for breast cancer survivors: a review and analysis of their characteristics and levels of use, Support Care Cancer (21), DOI 10.1007/s00520-012-1655-9., P:1253–1263.


([iii]( https://www.facebook.com/8A-306133842760567/


([iv]) https://www.facebook.com/bestbreastformever/


([v]) https://www.facebook.com/groups/953120314723277/


([vi]) https://www.facebook.com/groups/1778771032175884/


([vii]) https://www.facebook.com/groups/324883998095456/

الكلمات الرئيسية