"تعرض الشباب الجامعى للصفحات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى وعلاقته بظاهرة التنمر الإلکترونى": دراسة ميدانية فى إطار نظرية تأثرية الشخص الثالث

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس بقسم علوم الاتصال والإعلام، کلية الآداب، جامعة عين شمس

المستخلص

تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على تصورات الشباب للتأثيرات المدرکة للتنمر الإلکترونى على الذات وعلى الآخرين فى ضوء نظرية تأثرية الشخص الثالث، وتأثير الصفحات الساخرة على زيادة ظاهرة التنمر الإلکترونى وذلک من خلال:

- معرفة تأثير التعرض للصفحات الساخرة على زيادة معدلات التنمر الإلکترونى على الذات (الفرد نفسه) والآخر (المجتمع)، وتتمثل تلک التأثيرات فى: (التأثيرات المعرفية، التأثيرات الوجدانية، التأثيرات السلوکية).
- الوقوف على مدى تأثر العوامل الديموجرافية (النوع - المستوى الاقتصادى والاجتماعى - الجامعة التى ينتمى إليها الطالب) على مستوى إدراک العينة لتأثرية الشخص الثالث.
- معرفة العلاقة بين المکون الإدراکى لتأثر الشخص الثالث والمکون السلوکى (تأييد فرض الرقابة على الصفحات الساخرة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعى).
- معرفة الدوافع النفعية والطقوسية الکامنة من جرَّاء تعرض المبحوثين للصفحات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى.

توصلت الدراسة لعدة نتائج فى ضوء الدراسات السابقة من أهمها:

1-أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى أن 93,5% من أفراد عينة الدراسة يرون أن وسائل التواصل الاجتماعى أحد أسباب انتشار التنمر الإلکترونى، وهى نتيجة طبيعية إذ تشير نتائج دراسة (غادة مصطفى عبيدو 2019)، والتى أوضحت دراستها أن أفراد عينة الدراسة يرون أن التنمر الإلکترونى منتشر على وسائل التواصل الاجتماعى بنسبة 91%.
2-أشار 40% من المبحوثين فى الدراسة الحالية إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى ساعدت على نشر الشائعات وهو ما أکدته دراسة (غادة مصطفى عبيدو 2019) حيث أکدت دراستها أن أحد طرق التنمر المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى هى نشر الشائعات وذلک بنسبة 33%.
3-أکدت الدراسة الحالية أن 38,5% من أفراد عينة الدراسة تعرضوا لاخترق الحساب الخاص بهم، وقد أشارت نتائج دراسة (ريهام سامى يوسف 2018)إلى أن أکثر أشکال التنمر التى رآها أفراد العينة کانت اختراق حساب أو إرسال رسائل غير لائقة کان بنسبة 29,4%.
4-أشارت نتائج الدراسة الحالية أن 16.5% تعرضوا لاستغلال الصور الخاصة بهم، کما أکدت نتائج (دراسة ريهام سامى يوسف 2018) إلى أن أفراد العينة الخاصة بها تعرضوا لاستغلال الصور بشکل سيئ بنسبة 21.7%، وتعکس النتائج السابقة أن استغلال الصور الخاصة بالأفراد من أکثر صور وأشکال التنمر استخدامًا.
5-أکدت الدراسة الحالية أنهم يقومون بحظر الأفراد إذا تعرضوا لموقف إساءة أو تنمر من قبلهم وذلک بنسبة 37%، وقد أکدت دراسة (ريهام سامى 2018) أن 69.9% من أفراد عينة الدراسة من المبحوثين يقومون بحظر أو منع الحسابات الشخصية التى تقوم بممارسة التنمر ضدهم.
6-يتضح من نتائج الدراسة الحالية أن 83.5% من أفراد عينة الدراسة الحالية من المبحوثين يقومون بوضع صورتهم الشخصية على حساب الفيس بوک الخاص بهم، وقد أکدت دراسة (همت حسن عبد الحميد السقا) أيضًا أن أفراد العينة الخاصة بها يقومون بوضع صورهم الحقيقية على حساباتهم الشخصية بنسبة 49%، مما يعنى رغبة الأفراد فى وضع الصور الخاصة بهم حتى يتسنى للأفراد الآخرين التعرف عليهم.
7-تشير نتائج الدراسة الحالية إلى أن الدوافع الخاصة بتعرض الأفراد للصفحات الساخرة هى النقاش مع الآخرين والتحاور معهم وذلک بنسبة 37.5%، جاء دافع الهروب من مشکلات الحياة بنسبة 50.3%، وجاء دافع التسلية والهروب بنسبة 38%، وجاء دافع الهروب من الملل بنسبة 19.5%، أما دراسة (همت حسن عبد المجيد) فقد أشارت إلى أن دوافع التعرض لوسائل التواصل الاجتماعى کانت 28% بالنسبة إلى دافع مناقشة الموضوعات والقضايا، بينما 17% يرون أن الدافع وراء متابعتهم هو الهروب من مشکلات الحياة، و38% کان دافعهم التسلية والترفيه من أفراد العينة، وجاء دافع ملء وقت الفراغ والهروب بنسبة 40%.

الكلمات الرئيسية