تفعيل الإعلام الجديد لجهود المؤسسات اللغوية في التعريب :دراسة تطبيقية على مجمع اللغة العربية بالقاهرة

نوع المستند : بحوث علمیة متخصصة فی مجال الاعلام والاتصال.

المؤلف

مدرس بقسم الاتصالات التسويقية المتکاملة، کلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال، جامعة السويس

المستخلص

استهدفت هذه الدراسة رصد دور الإعلام الجديد في تفعيل جهود المؤسسات اللغوية في التعريب، تحديدًا تعريب مصطلحات الإعلام الجديد، وتطبيقًا على جهود مجمع اللغة العربية بالقاهرة؛ ومن ثَم قام الباحث بوضع مجموعة من التساؤلات البحثية من أجل تحقيق أهداف الدراسة، وتُعتبر هذه الدراسة من نوع الدراسات الوصفية والتفسيرية؛ وعليه فقد استوجبت طبيعتها البحثية استخدام منهج وأدوات بحثية مناسبة؛ ولذلک اعتمد الباحث على منهج دراسة الحالة، واستخدم المقابلة المقننة، وتحليل المحتوى، والملاحظة، والتراث العلمي، وبناء على ذلک، خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج العامة التي يمکن عرضها على الوجه الآتي:

1- کشفت الدراسة عن وجود دور للإعلام الجديد في تفعيل جهود المؤسسات اللغوية ــ تحديدًا مجمع اللغة العربية بالقاهرة ــ في تعريب مصطلحات الإعلام الجديد، وإن کان هذا الدور ليس دورًا مطلقًا. 
2- أوضحت نتائج الدراسة أن طبيعة هذا الدور کانت تتسم بالإيجابية؛ فهو دور إيجابي عمل على تنشط جهود المجمع في التعريب، کما أنه کان دليلًا لتفاعل المجمع مع وسائل الإعلام الجديدة.
3- أشارت نتائج الدراسة إلى أن المبحوثين محل الدراسة قاموا بتقديم عدد من المقترحات لتعظيم هذا الدور، کان من أهمها: عمل مرصد لغوي، ووضع خطة للتفاعل الإعلامي، وعمل ندوات توضيحية تعليمية، وإصدار قرار من القيادة السياسية بنشر العربية، والنهوض بها.
4- تبين من الدراسة وجود مؤشرات ونماذج لجهود مجمع اللغة العربية بالقاهرة في تعريب مصطلحات الإعلام الجديد.  
5- أوضحت الدراسة أن کل المصطلحات المجمعية ــ تمر بعدد من المراحل لإقرارها والعمل بها، حيث تُناقش ويُدار حولها حوار علمي، ومناقشات متعمقة، وتدقيقات موضوعية ومنهجية  شائقة.
6- کشفت الدراسة أن ثمة دوافع لاهتمام المؤسسات اللغوية (مجمع اللغة العربية بالقاهرة) بمصطلحات الإعلام الجديد منها: شيوع مصطلحاته وانتشارها، وأن إغفالها يُعَدّ نوعًا من الانقطامن الحياة المعاصرة، والدور البارز للإعلام الجديد في الوصول إلى الجمهور وسرعة التأثير فيه.
7- ومن دوافع الاهتمام أيضًا أن الإنترنت وعاء الثقافة في العالم کله، وقد أضحى أهم وسائل تبادل المعلومات؛ ومن ثم فإن الهيئات العلمية واللغوية عليها أن تُوليه اهتمامًا کبيرًا.
8- أشارت نتائج الدراسة إلى أن المبحوثين اقترحوا عددًا من الأدوار المأمولة من المؤسسات اللغوية ــ بشکل خاص مجمع اللغة القاهري ــ في تعريب مصطلحات الإعلام الجديد.
9- أظهرت الدراسة وجود عدد من الإشکاليات المرتبطة باللغة العربية في الإعلام الجديد.
10- تبين من الدراسة توافر مجموعة من الحلول لمواجهة إشکاليات اللغة العربية في الإعلام الجديد، کان من أبرزها: اضطلاع المؤسسات اللغوية بدورها في العمل على ضبط لغة وسائل الإعلام الجديد، وتقديم الفصحى بأساليب جذابة، والاستفادة بمعطيات الإخراج والدراما والسينما، في إخراج محتويات مقروءة ومسموعة ومرئية، باللغة الفصيحة.

الكلمات الرئيسية